الأجندة السياسية لرئيس الحكومة أولمرت
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف
  • تخلّص رئيس الحكومة من البلبلة التي وقع فيها بعد الحرب على لبنان، وأوضح أمس في "خطاب سديه بوكر" أن لديه أجندة سياسية.
  • يعرض أولمرت مجموعة من الإغراءات على الفلسطينيين، لكنه يطلب منهم سلفة ثمينة، هي قبول "شروط الرباعية": الاعتراف بإسرائيل، وتطبيق خريطة الطريق، وتفكيك المنظمات الإرهابية، والإفراج عن الجندي المختطف. وحتى الآن ترفض القيادة الفلسطينية هذه المطالب، ومن المشكوك فيه أن تقبلها فقط في مقابل الوعود الصادرة عن رئيس الحكومة.
  • ستخفف الهدنة في غزة وخطاب سديه بوكر الضغوط الداخلية على أولمرت من جانب كبار وزرائه، وعلى رأسهم تسيبي ليفني وعمير بيرتس، من أجل الخروج بمبادرة سياسية. وعلى الجبهة الدولية، سيساعدان في صد المبادرات الأوروبية، وفي مواجهة الأصوات المتصاعدة في واشنطن لحرف الاهتمام نحو المسار السوري.
  • لم يرد ذكر القدس في الخطاب أمس. ورئيس الحكومة تغاضى عنها بكل بساطة. لم يعرض شيئاً على الفلسطينيين، ولم يعد بأن تبقى "عاصمة إسرائيل الأبدية". يمكن فهم السبب إذا ما تذكرنا أن هذه المشكلة لن تختفي، وسبق أن قوضت عملية سلام في الماضي.
  • يستطيع أولمرت أيضاً أن يأمل بأن تشجع أجندته السياسية وسائل الإعلام على أن تتعامل معه كما تعاملت مع أريئيل شارون في مسألة الانفصال عن غزة، وأن يأمل أن يدعه مراقب الدولة والمستشار القضائي للحكومة ولجنة تقصّي حرب لبنان وشأنه لئلا تضيع الفرصة لتحقيق تسوية سياسية.