تقرير: إسرائيل تعلن مقتل 3 مخطوفين بنيران الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية واحتمال استئناف صفقات تبادُل الأسرى مع "حماس"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ذكر موقع "أكسيوس" الأميركي أمس (الجمعة) أنه من المتوقع أن يلتقي رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي دافيد برنياع، الأسبوع المقبل، رئيس الحكومة القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا من أجل مناقشة إمكان استئناف صفقات تبادُل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".

ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي قوله إن إسرائيل أبدت استعداداً للبحث في اتفاق تبادُل جديد يتضمن إطلاق سراح بقية النساء المحتجزات في القطاع [تؤكد حركة "حماس" أنهن جنديّات].

هذا الاجتماع المرتقب يُعتبر الأول بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والقطريين منذ انهيار الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، ووفقاً للموقع الأميركي، قد تشمل صفقة التبادل الجديدة إطلاق سراح المحتجزين من كبار السن وذوي الحالات الطبية الخطِرة، أو المصابين بجروح خطِرة.

من جانبها، أكدت حركة "حماس" في وقت سابق، أنها لن تبرم أي صفقة تبادُل أسرى مع إسرائيل، إلا بعد توقُّف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بشكل كامل والاستجابة لشروطها فيما يتعلق بهذه الصفقة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الأنباء عن قرب استئناف المناقشات بشأن التوصل إلى صفقات تبادُل أسرى جديدة بين إسرائيل و"حماس"، جاءت بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي على لسان الناطق بلسانه دانييل هغاري مساء أمس مقتل 3 مخطوفين إسرائيليين بنيران الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية في قطاع غزة. وأضاف هغاري أن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن هؤلاء المخطوفين هربوا، أو أُخلي سبيلهم من مكان احتجازهم بسبب المعارك التي شهدتها الأيام الأخيرة في الحي المذكور.

وبعد إعلان مقتل المخطوفين الثلاثة، تظاهرت عائلات الأسرى والمخطوفين الإسرائيليين الليلة الماضية قبالة مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وطالبت بالتوصل إلى صفقة تبادُل فورية من أجل إطلاق سراح كل الأسرى والمخطوفين من قطاع غزة.

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة، الليلة الماضية، إن هذه المأساة صعبة، وتعهّد أن تقوم الحكومة باستخلاص العبر، وأن تواصل بذل قصارى جهدها من أجل استعادة كل المخطوفين بسلام.

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" علمت من مصادر رفيعة المستوى في الحكومة الإسرائيلية أن ثمة خطوة معينة في إطار مفاوضات تبادُل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس"، ستخرج إلى حيز التنفيذ، وستؤدي إلى الدخول في مفاوضات كهذه الأسبوع المقبل.

وقالت هذه المصادر نفسها للصحيفة إنه بالنسبة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لدى رئيس جهاز الموساد وفريقه حرية عمل كاملة من أجل أن يدفع قدماً ويقوم بكل ما هو مطلوب بهذا الشأن، بما في ذلك عقد لقاءات مع وسطاء.

والتقى رئيس الموساد دافيد برنياع يوم الخميس الماضي مستشار الأمن القومي الأميركي جاك ساليفان أكثر من ساعة، وبحثا في موضوع تحريك مفاوضات بشأن تبادُل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس".

وأشارت قناة التلفزة الإسرائيلية 12، مساء الخميس الماضي، إلى وجود خلافات داخل مَن وصفتهم بأنهم دائرة أصحاب القرار في إسرائيل بشأن صفقة تبادُل أسرى أُخرى.

وأضافت القناة أن القيادة الإسرائيلية تعلّق آمالاً على بذل مجهود أميركي في هذا الصدد، وعلى دخول الرئيس جو بايدن في مفاوضات كهذه. ونقلت عن مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قوله: "إن رغبة بايدن في إنهاء القتال الشديد، في إمكانها أن تلتقي مع دفع فعال من جانبه، ومع ممارسة ضغوط على وسطاء، مثل قطر ومصر، من أجل التوصل إلى صفقة تبادُل أُخرى".

تجدر الإشارة إلى أنه جرت قبل أسبوعين عمليات تبادُل أسرى بين إسرائيل و"حماس"، رافقها وقف إطلاق نار، لكن إسرائيل استأنفت حربها على غزة في مطلع كانون الأول/ديسمبر الحالي، وقالت إن حركة "حماس" أرادت إجراء تعديل على صفقة تبادُل الأسرى، وطلبت الانتقال إلى مرحلة تبادُل الأسرى كبار السن، بدلاً من الإفراج عن 15 رهينة إسرائيلية من النساء والقاصرين.

ويتهم أهالي الأسرى والمخطوفين القيادة الإسرائيلية بالتخلي عن المحتجزين في غزة، ويؤكدون أن الحرب تشكل خطراً على حياتهم. كما اتهم بعضهم نتنياهو بأنه يسعى لإطالة الحرب، بهدف الحفاظ على حُكمه، ولا سيما في ضوء أن كل استطلاعات الرأي العام تشير إلى انهيار شعبيته، وإلى عدم قدرته على تأليف حكومة من خلال انتخابات مقبلة.