قلق إسرائيلي إزاء اقتراح قرار أميركي بشأن وقف موقت لإطلاق النار ويعارض عملية في رفح
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ذكرت وكالة الأنباء رويترز، في تقرير لها أمس، أن الولايات المتحدة قدمت إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة اقتراح قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار موقت في غزة في أقرب وقت ممكن، كما تضمّنت مسودة الاقتراح معارضة الولايات المتحدة لعملية عسكرية واسعة النطاق في رفح، جنوب القطاع. وجاء في الاقتراح: "في الظروف الحالية، إن عملية عسكرية برية كبيرة في رفح ستنتهي بإصابة مزيد من المدنيين، وستؤدي إلى نزوح جديد إلى دول مجاورة. وهذا الأمر ستكون له تداعيات قاسية على السلام والأمن في المنطقة، ويجب عدم القيام به حالياً".

كما تطرّق الاقتراح الأميركي إلى رفض فكرة إقامة مناطق عازلة، وأي محاولة لتقليص أراضي القطاع، بصورة موقتة، أو دائمة. الولايات المتحدة قدمت اقتراح القرار إلى مجلس الأمن، رداً على الاقتراح الذي تقدمت به الجزائر، والذي يطالب بوقف إطلاق نار فوري إنساني، والذي من المنتظر أن تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو ضده.

ولدى تطرُّق مصادر سياسية إسرائيلية إلى الاقتراح الأميركي، قالت إن المقصود مسودة، ومن غير الواضح كيف ستكون الصيغة النهائية. وقال المحلل شمعون شيفر إن الولايات المتحدة تمنع صدور قرارات ضد إسرائيل في مجلس الأمن بصورة تلقائية، وإذا جرى طرح القرار الأميركي على المجلس، فإن هذا يعبّر عن يأس الإدارة الأميركية من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. كما يشكل القرار تحذيراً أميركياً للإسرائيليين، إذا لم يتصرفوا كما يتوقع الأميركيون منهم، فإنهم سينضمون إلى سائر دول العالم.

 في هذه الأثناء، الاتحاد الأوروبي حذّر إسرائيل، أمس، من القيام بعملية عسكرية في رفح، وقال وزراء خارجية الاتحاد إن مثل هذه العملية سيشكل كارثة بالنسبة إلى نحو 1.5 مليون نازح يتواجدون في المدينة جنوب القطاع. وذكر وزير خارجية الاتحاد جوزيف بوريل أن 26 دولة من أصل 27 وافقت على إصدار تحذير من عملية في رفح، ودعت إلى "هدنة إنسانية فورية" تؤدي إلى وقف إطلاق النار وتحرير المخطوفين.

لم يذكر بوريل اسم الدولة 27، لكن قبل أيام، استخدمت هنغاريا الفيتو لدى التصويت على قرار مشترك من هذا النوع.

في غضون ذلك، دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك إسرائيل إلى احترام قوانين الحرب، لكنها في الوقت عينه، أشارت إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ولا سيما في ظل وجود "مخربي حماس" في رفح. وأضافت: "الأمر الأكثر أهميةً هو أن تلقي ’حماس’ سلاحها"، وطالبت بوقف "إطلاق نار إنساني"، يسمح للنازحين بالعودة إلى منازلهم.