مقتل 8 جنود إسرائيليين في استهداف ناقلة جند مدرعة في رفح
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قُتل ثمانية جنود إسرائيليين صباح أمس (السبت) في انفجار وقع في مدينة رفح، في جنوب قطاع غزة، فيما اعتُبر الحادثة الأكثر دمويةً، بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي، في قطاع غزة منذ كانون الثاني/يناير الماضي.

وتم نشر اسم واحد فقط من بين أسماء الجنود القتلى حتى مساء أمس، وهو النقيب وسيم محمود (23 عاماً)، ونائب قائد سرية في الكتيبة 601 التابعة لسلاح الهندسة القتالية، من بلدة بيت جن الدرزية في شمال إسرائيل.

وقال بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي إنه بحسب تحقيق أولي، قُتل الجنود الثمانية جميعهم داخل ناقلة جند مدرعة من طراز "نمر".

وأشار البيان إلى أن الناقلة كانت تسير ضمن قافلة، بعد هجوم ليلي ضد حركة "حماس" في المناطق الشمالية الغربية من حيّ تل السلطان في رفح، وكانت القافلة متجهة إلى المباني التي سيطر عليها الجيش لكي تتمكن القوات من أخذ قسط من الراحة بعد العملية الليلية. وكانت ناقلة "نمر" هي الخامسة، أو السادسة في القافلة، وفي مرحلة معينة، تعرضت لانفجار كبير. ولم يتضح على الفور ما إذا كان الانفجار ناجماً عن قنبلة زُرعت مسبقاً، أو ما إذا كان مسلحون من "حماس" قد اقتربوا مع عبوة ناسفة، ووضعوها مباشرة عليها.

وفي وقت لاحق أمس، قال الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري إن الجيش يحقق أيضاً في احتمال إصابة المركبة بصاروخ مضاد للدبابات. ويحقق أيضاً في احتمال أن تكون المتفجرات المخزنة في الجزء الخارجي من ناقلة الجند قد ساهمت في الانفجار الهائل.

من ناحية أُخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، وفاة جندي إسرائيلي أصيب بجروح خطِرة في وقت سابق من الأسبوع في رفح، متأثراً بجروحه.

وهكذا يرتفع عدد جنود الجيش الإسرائيلي الذين قُتلوا في الهجوم البري ضد "حماس" ووسط العمليات على طول حدود غزة إلى 309.

وكان الحادث الأكثر دمويةً، بالنسبة إلى الجيش الإسرائيلي، حتى الآن، وقع في كانون الثاني/يناير الماضي، عندما قُتل 21 جندياً في انفجارٍ أعقب قيام حركة "حماس" بإطلاق صاروخ "آر بي جي" أدى إلى انهيار مبنيَين في مدينة غزة.

وأعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن حزنه العميق لمقتل الجنود، لكنه أصرّ على أنه على الرغم من الثمن الباهظ، فإنه يجب الالتزام بأهداف الحرب.

في سياق آخر، قال الجيش الإسرائيلي، أمس، إن قوات من لواء الكوماندوز داهمت مواقع تابعة لجماعات مسلحة، وقتلت عدداً من المسلحين، وعثرت على أسلحة فوق الأرض وتحتها. بالإضافة إلى ذلك، قال الجيش إن صاروخاً تم إطلاقه من قطاع غزة، سقط في منطقة مفتوحة في المجلس الإقليمي إشكول من دون التسبب بوقوع إصابات.

وذكرت حركتا "حماس" والجهاد الإسلامي أنهما أطلقتا وابلاً من الصواريخ على قاعدة عسكرية بالقرب من كيبوتس صوفا. وفي ليلة الجمعة، أطلق مسلحون من "حماس" 5 صواريخ في اتجاه جنوب إسرائيل. ويوم الجمعة أيضاً تم إطلاق صاروخين آخرين من قطاع غزة في اتجاه منطقة سديروت، وسقط الصاروخان في منطقتين مفتوحتين من دون التسبب بإصابات، أو أضرار. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن الهجوم.