تقرير/ نتنياهو طلب من ترامب دعم تمديد آخر لانتشار قوات الجيش الإسرائيلي في لبنان
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية 12، الليلة قبل الماضية، أنه مع اقتراب الموعد الذي تم تمديده لانسحاب إسرائيل من لبنان، طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعم تمديد آخر لانتشار قوات الجيش الإسرائيلي هناك.

وبحسب قناة التلفزة، تسعى إسرائيل لإبقاء قوات الجيش الإسرائيلي في 5 نقاط حدودية رئيسية من أجل الحفاظ على منطقة عازلة.

وأضافت القناة أن إسرائيل كرّرت للولايات المتحدة ادّعاءها أن الجيش اللبناني لم ينتشر بشكل فعال في الجنوب اللبناني، حسبما تنص شروط اتفاق وقف إطلاق النار، وأنه لا يمنع حزب الله من إعادة تنظيم صفوفه. وحذّرت إسرائيل من أن حزب الله يهدف إلى العودة إلى منطقة الحدود [مع إسرائيل] بمجرد انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي.

وبموجب الشروط الأصلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كان من المقرر أن تنسحب قوات الجيش الإسرائيلي من الجنوب اللبناني بحلول 26 كانون الثاني/يناير الماضي، بالتزامن مع نشر قوات الجيش اللبناني. غير أنه قبل يومين من هذا الموعد، أعلن نتنياهو أن إسرائيل لن تنسحب بحلول ذلك الموعد، متهماً لبنان بعدم الوفاء بالتزاماته، بموجب الاتفاق. وبعد عدة أيام، أعلن البيت الأبيض في واشنطن أن إسرائيل ولبنان اتفقتا على تمديد موعد انسحاب القوات الإسرائيلية من الجنوب اللبناني حتى يوم 18 شباط/ فبراير الحالي.

وكانت مورغان أورتاغوس، نائبة مبعوث الرئيس ترامب إلى منطقة الشرق الأوسط، قامت في نهاية الأسبوع الماضي بزيارة للبنان، ثم لإسرائيل. وخلال زيارتها لإسرائيل قامت بجولة في منطقة الحدود مع لبنان برفقة رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء أوري غوردين.

وقبل ذلك، قالت أورتاغوس في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام خلال زيارتها للبنان، إن الموعد النهائي الذي تم تمديده لانسحاب الجيش الإسرائيلي ثابت. وأضافت: "إن يوم 18 شباط/فبراير سيكون موعداً لإعادة الانتشار، عندما تنتهي قوات الجيش الإسرائيلي من إعادة انتشارها. وطبعاً، ستأتي قوات الجيش اللبناني خلفها. ونحن ملتزمون جداً بهذا الموعد الثابت".

وبموجب شروط الاتفاق الأصلي، كان من المقرر أن ينتشر الجيش اللبناني في الجنوب، إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مع انسحاب إسرائيل، بعد أكثر من 60 يوماً، أي في يوم 26 كانون الثاني/يناير الفائت، وكان من المقرر أيضاً أن ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، على بُعد نحو 30 كيلومتراً عن منطقة الحدود، وأن يفكك أيّ بنية تحتية عسكرية متبقية في الجنوب. وتقول إسرائيل إن قواتها واصلت الكشف عن أسلحة حزب الله ومصادرتها في مناطق محظورة، وتؤكد أن الجيش اللبناني لا يفي بالتزاماته، بموجب الاتفاق.