تقرير: غانتس: في حال اضطرار إسرائيل إلى شنّ عملية عسكرية في لبنان فستكون قوية ودقيقة وسيدفع حزب الله والدولة اللبنانية ثمناً باهظاً
المصدر
والا

أُطلق في سنة 1995، وهو بالأساس شركة إنترنت إسرائيلية تملكها شركة بيزك للاتصالات الإسرائيلية، ويُعتبر من أشهر المواقع في إسرائيل، ويُصنَّف بين أول 9 مواقع. يوفر الموقع الأخبار على مدار الساعة، والتي يأخذها من صحيفة هآرتس، ومن وكالات الأنباء. وبدءاً من سنة 2006 أصبح لدى الموقع فريق إخباري وتحريري متخصص ينتج مواد وأخباراً، ولديه شبكة للتسوق عبر الإنترنت.

قال وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إنه في حال اضطرار إسرائيل إلى شنّ عملية عسكرية في لبنان فستكون قوية ودقيقة.

وجاءت أقوال غانتس هذه في سياق كلمة ألقاها في مراسم أقيمت في مدينة كريات شمونه في شمال إسرائيل أمس (الخميس) في مناسبة إحياء ذكرى مرور 40 عاماً على اندلاع حرب لبنان الاولى [التي تُعرف في إسرائيل أيضاً باسم "عملية سلام الجليل"]، وأكد فيها غانتس أيضاً أن حزب الله والدولة اللبنانية سيدفعان في هذه العملية ثمناً باهظاً.

وقال غانتس: "إذا اضطررنا إلى تنفيذ عملية [عسكرية] في لبنان فستكون قوية ودقيقة، وستكلف وكيل إيران حزب الله والدولة اللبنانية ثمناً باهظاً. نحن جاهزون للمعركة، وإذا احتاج الأمر سنسير مرة أخرى نحو بيروت وصيدا وصور وحيثما يلزم الأمر".

وأضاف وزير الدفاع: "إننا لا نريد حرباً ونحن على استعداد للذهاب بعيداً في طريق السلام، وفي طريق تسوية الحدود البحرية بيننا وبين لبنان والتي يجب أن نختتمها بسرعة وبإنصاف".

وحذّر غانتس من أنه في مواجهة التهديد لمواطني إسرائيل لن تكون أي بنية تحتية يتم استخدامها لإلحاق الأذى بهم محصنة، وشدّد على أن صراع إسرائيل ليس مع مواطني لبنان، وعلى أن هناك مسارات يجب اتباعها ويجب أن يتحلى الطرف الآخر بالشجاعة لبدء السير فيها.

وتكلم في المراسم نفسها رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، فكرر تهديداته للبنان، وبأنه في حال اندلاع أي مواجهة عسكرية معه في المستقبل ستكون الهجمات التي سيتعرض لها من جانب إسرائيل غير مسبوقة.

يُذكر أن التوترات مع لبنان تصاعدت مؤخراً بعد أن هدد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله إسرائيل بسبب نيتها استخراج الغاز الطبيعي من احتياطي متنازع عليه في مياه البحر الأبيض المتوسط، وقال إن الحزب قادر على منع مثل هذه الخطوة بما في ذلك من خلال استخدام القوة.

كما أن هناك خلافاً بين إسرائيل ولبنان في الوقت الحالي حول الحقوق في حقل الغاز "كاريش" في عرض البحر الأبيض المتوسط، والذي تدعي الحكومة الإسرائيلية أنه يقع في نطاق منطقتها الاقتصادية الخالصة المعترف بها من طرف الأمم المتحدة، بينما يؤكد لبنان أنه يقع في منطقة المياه المتنازع عليها.

وفي وقت سابق من حزيران/يونيو الحالي نقلت إسرائيل منصة للغاز الطبيعي تديرها شركة "إنرجيان" التي تتخذ من لندن مقراً لها إلى حقل "كاريش" البحري، ما أثار غضب لبنان الذي طلب عودة مبعوث الطاقة الأميركي عاموس هوكشتاين.

في المقابل قالت إسرائيل إنها على استعداد للدفاع عن هذه المنصة. كما قام الجيش الإسرائيلي بنشر قوات بحرية في المنطقة وبنصب منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ.

وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن وفداً من القيادة المركزية الأميركية يضم عدداً من كبار الضباط قام بزيارة إلى إسرائيل عقد خلالها اجتماعات مع قيادة هيئة الأركان العامة للجيش تمت خلالها مناقشة ومحاكاة خطط عمل مشتركة لحرب متعددة الجبهات. وأكدت الصحيفة أن المناقشة ركزت بشكل خاص على سيناريو حرب في لبنان، مشيرة إلى أن القيادة المركزية الأميركية تولت رسمياً المسؤولية عن علاقة الجيش الأميركي بإسرائيل في أيلول/سبتمبر الماضي. وحتى ذلك الوقت كانت إسرائيل ضمن منطقة مسؤولية القيادة الأوروبية بهدف منع أي توترات محتملة بين القيادة المركزية والدول العربية والإسلامية الواقعة تحت سلطتها والتي لم يكن لكثير منها علاقات رسمية مع إسرائيل وبالتالي لم يرغبوا في أن يتم اعتبارها حليفاً مشتركاً معهم. لكن مع قيام عدد من الحلفاء العرب للقيادة المركزية الأميركية بتطوير العلاقات مع إسرائيل تلاشت هذه القضية إلى حدّ كبير.

كما أنه في وقت سابق من الشهر الحالي أجرى الجيش الإسرائيلي تدريبات عسكرية كبيرة في قبرص لمحاكاة هجوم بري في عمق لبنان في نطاق حرب محتملة ضد حزب الله. وقبل أسبوع من ذلك أجرت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تدريباً يحاكي قصف المدن الإسرائيلية بـ1500 صاروخ في اليوم ينجم عنه إلحاق أضرار مادية جسيمة بـ80 موقعاً وسقوط نحو 300 قتيل خلال اشتباكات مع حزب الله تستمر عدة أيام.