انتقد الحاخام الأكبر في روسيا بيرل لازار، الذي يعتبر من المقربين جداً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كلام وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال فيه إن اليهود هم الأشد عداء للسامية، وأن لهتلر دماءً يهودية. وصرح لازار لوكالة الأنباء اليهودية أن "كلام لافروف صادم"، ودعا وزير الخارجية الروسي إلى الاعتذار من اليهود.
ويعتبر كلام لازار خارجاً عن المألوف في روسيا، حيث أيد رجال الدين الحرب ضد أوكرانيا، وكل معارضة لهذه الحرب اعتُبرت غير قانونية. وعلى الرغم من العلاقات الوطيدة التي تربط لازار بالرئيس بوتين، فإن الجاليات اليهودية في روسيا التي تتماهى مع حركة "حباد" عبرت عن استيائها من الحرب، لكنها امتنعت من توجيه انتقادات مباشرة إلى نظام بوتين.
وطالب لازار وزير الخارجية بالتراجع عن كلامه، والاعتراف بأنه أخطاً، وبذلك يمكن طي الصفحة. كما رأى البعض أن كلام لازار يمكن أن يعبّر عن عدم ارتياح بوتين لكلام لافروف.
تجدر الإشارة إلى أن كلام لافروف أثار انتقادات كبيرة في إسرائيل من جانب رئيس الحكومة نفتالي بينت ووزير الخارجية يائير لبيد، وجرى استدعاء السفير الروسي في إسرائيل إلى وزارة الخارجية من أجل تقديم توضيحات. وعلى الرغم من التوترات، فإن الأمور، في تقدير القدس، لن تتدهور إلى أزمة دبلوماسية مع موسكو.
على صعيد آخر، ادعت الناطقة بلسان الخارجية الروسية ماريا زخاروفا يوم الأربعاء ("هآرتس" 4/5/2022) أن جنوداً إسرائيليين يقاتلون إلى جانب الجيش الأوكراني، وأن مرتزقة من إسرائيل يقاتلون في فرقة "أزوف"، وهي فرقة عسكرية مؤلفة من جنود ينتمون إلى اليمين المتطرف، وجزء منهم أجانب، وبينهم مؤيدون لتفوق العنصر الأبيض وعناصر فاشية.