قدّر مسؤولون كبار في جهاز الصحة الإسرائيلي أمس (الخميس) أن ذروة موجة متحور "أوميكرون" من فيروس كورونا انتهت.
ويقدّر هؤلاء المسؤولون أن قرابة 3 ملايين إسرائيلي أصيبوا بالمتحور حتى الآن.
من ناحية أُخرى، ارتفع عدد حالات الإصابة النشطة بفيروس كورونا أمس إلى 468.000 حالة، وفقاً لمعطيات وزارة الصحة الإسرائيلية المحدّثة، والتي بيّنت أيضاً أن أكثر من 68.000 شخص أصيبوا بالفيروس أول أمس (الأربعاء)، في تراجُع عن عدد حالات الإصابة من بداية الأسبوع. ووُصفت حالة 923 منهم بأنها خطرة، وتم ربط 200 حالة بأجهزة تنفّس اصطناعي.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية أنها تدرس عدم تمديد الشارة الخضراء التي ينتهي العمل بها الأسبوع المقبل.
وقال المدير عام لوزارة الصحة نحمان أش إن مختصي الوزارة يبحثون في إلغاء الشارة الخضراء أو تمديدها أو إلغائها جزئياً، وإن كانت ستمدّد فإلى أي مدة. وأضاف أن الشارة الخضراء مُدّدت موقتاً للجميع حتى نهاية شباط/فبراير، وطلب من الحاصلين عليها إعادة تحميلها مرة أُخرى.
من ناحية أُخرى، حذّر منسق شؤون كورونا في المجتمع العربي أيمن سيف من أن تفاقُم العدوى بالفيروس في المجتمع العربي خلال الأيام الأخيرة غير مسبوق، وأكد أن الأسابيع المقبلة ستكون حرجة أكثر فأكثر.
ووصف سيف الأوضاع في البلدات العربية بأنها مقلقة للغاية نتيجة الانتشار الواسع للعدوى وأعداد الإصابات التي تسجل أرقاماً قياسية غير مسبوقة في الأيام الأخيرة.
وبموجب معطيات وزارة الصحة، حتى يوم 25 كانون الثاني/يناير الحالي بلغ معدل عدد حالات الإصابة اليومية بالفيروس في المجتمع العربي 16026 حالة، في حين بلغ إجمالي عدد حالات الإصابة الأسبوعية 118.187 حالة.
ورسم سيف صورة تشاؤمية في كل ما يتعلق بالبلدات العربية، وقال: "كما في كل موجة، إن الطفرة تصل إلى المجتمع العربي بتأخير نحو أسبوعين عن المجتمع العام في البلد، ولذلك طرأ ارتفاع حاد على عدد حالات الإصابة في المجتمع العربي في الأيام الأخيرة. وتم الكشف عن هذه الحالات مع عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة من عطلة الشتاء والأعياد".
وتوقّع سيف استمرار الارتفاع الحاد في بداية شباط/فبراير المقبل.
وأشار سيف إلى أن نسبة حالات الإصابة في المجتمع العربي بلغت نحو 40 حالة لكل 10.000 شخص يوم 18 كانون الثاني/يناير، في حين ارتفعت إلى نحو 90 حالة لكل 10.000 شخص يوم 24 كانون الثاني/يناير، وهذا يعني أنها زادت أكثر من ضعفين خلال أقل من أسبوع.
ووصف سيف المجتمع العربي بأنه غير مُحصّن ضد الفيروس، وأشار إلى أن 75% من الأطفال في سنّ 5 -11 عاماً لم يتلقوا اللقاح، كما أن 48% من الفئة العمرية 12 -15 عاماً، و32% من الفئة العمرية 16 – 18 عاماً، لم يتلقوا اللقاح.