غانتس في ختام زيارته إلى المغرب: هناك حاجة إلى حشد دولي ضد إيران وبرنامجها النووي ونشاطاتها العدوانية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أنهى وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس أمس (الخميس) زيارة إلى المغرب وقّع الطرفان خلالها اتفاقاً للتعاون الأمني بين البلدين سيفسح الطريق أمام التعاون الاستخباراتي والتدريبات المشتركة والمشتريات الأمنية.

واجتمع غانتس خلال الزيارة بكل من الوزير المكلف إدارة الدفاع المغربي عبد اللطيف لويدي، ووزير الخارجية ناصر بوريطة، والمفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد منطقة الجنوب بلخير الفاروق، ورئيس الاستخبارات المغربية ياسين منصوري، وكذلك بعدد من رؤساء جهاز الأمن المغربي.

وقال غانتس في نهاية الزيارة: "اختتمنا زيارة مهمة لأمن إسرائيل، وكذلك لعلاقاتها الخارجية، مع صديق حقيقي يجمعه تاريخ كبير مع الشعب اليهودي. أود أن أشكر ملك المغرب محمد السادس الذي رعى الزيارة وجميع كبار المسؤولين الأمنيين والسياسيين الذين التقيتهم".

وكان غانتس أكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس، أن على إسرائيل العمل مع الولايات المتحدة في كل ما يتعلق بمعالجة الملف النووي الإيراني.

وقال غانتس: "على إسرائيل التشديد على أن تتحاور مع طرفي السياسة الأميركية وعدم الانزلاق إلى نقاشات السياسة الأميركية كما حدث في السابق"، في إشارة إلى الطريقة التي أدار بها رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق بنيامين نتنياهو العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وخصوصاً بشأن الملف النووي الإيراني.

وأضاف غانتس: "هناك حاجة إلى حشد دولي لذلك [معالجة الملف النووي الإيراني] ونحن نعمل على هذا المستوى. ونحن ملزمون فيما يتعلق بإيران بالتأثير في شركائنا وإنشاء حوار مستمر، بالإضافة إلى أن إسرائيل ملزمة أيضاً ببناء وتطوير القوة العسكرية".

وتطرّق غانتس إلى المباحثات المتعلقة بعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المقرر أن تنطلق الأسبوع المقبل في العاصمة النمساوية ڤيينا، فقال: "إن الاتفاق الجيد هو الاتفاق الذي يغلق الفجوات في الاتفاق القائم في مجالات تطوير السلاح النووي ومنظومات إطلاق الصواريخ والمسيّرات ومدياتها وما تقوم به إيران من نشاطات عدوانية في منطقة الشرق الأوسط".

وذكر مسؤول أمني إسرائيلي رفيع المستوى رافق وزير الدفاع في زيارته إلى المغرب، أن غانتس طرح أيضاً خلال المباحثات التي أجراها مع المسؤولين المغاربة موضوع نشاطات إيران في المنطقة وفي الدول الأفريقية ومحاولاتها الرامية إلى التموضع في أماكن أُخرى خارج الشرق الأوسط، وأكد هذا المسؤول أن غانتس لمس أن هناك قلقاً من هذه النشاطات.

على صعيد آخر، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أمس بأن مسؤولين كباراً في إسرائيل يحثون البيت الأبيض على عدم التوصل إلى اتفاق جزئي مع إيران بشأن برنامجها النووي، وحتى أنهم حذروا من أن مثل هذا الاتفاق سيكون بمثابة هدية بالنسبة إلى الحكومة الجديدة في طهران، كما أنه من الممكن أن يؤدي إلى خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة. ووفقاً لنفس المسؤولين، فإن إسرائيل متخوفة من أن تكون إدارة الرئيس جو بايدن تمهد الطريق لاتفاق يعرض على إيران تخفيف بعض العقوبات المفروضة عليها في مقابل أن تجمّد أجزاء من برنامجها النووي، أو أن تعيدها إلى الوراء.