زيادة عدد طلبات تلقّي المساعدات الغذائية في إسرائيل بنسبة 30% مقارنة بما كانت عليه سنة 2020
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • تشير المعلومات المتوفرة لدينا إلى أن جموعاً غفيرة من الإسرائيليين ستنتظر في ليلة عيد رأس السنة العبرية الجديدة [الذي يصادف في الأسبوع المقبل] رزماً من نوع مغاير للرزم التي تتلقاها في العادة عبر خدمات البريد الاعتيادي، وهي رزم الطعام التي نقوم في منظمة "لنفتح قلوبنا" بتوزيعها بمناسبة الأعياد.
  • ويمكن القول إن عشرات آلاف رزم الطعام هذه تشكل شهادة سيئة على أداء الحكومة الإسرائيلية أساساً، بل أيضاً على أداء المجتمع الإسرائيلي الذي نسي فقراءه في الساحة الخلفية وأقفل بواباته.
  • وليست مبالغة الإشارة إلى أنه على أعتاب عيد رأس السنة العبرية الجديدة ينقسم المجتمع الإسرائيلي إلى مجموعتين: مجموعة "يوجد" ومجموعة "لا يوجد". وبينما تنتظر المجموعة الأولى رزمة هداياها التقليدية بترقّب وفرح، تنتظر المجموعة الثانية رزمة طعام بشعور من الخجل والأسى، وهي رزمة من شأنها أن تساعدها على تجاوز صعوبات الحياة شهراً آخر.
  • لا تمتلك الحكومة الإسرائيلية في الأفق القريب أي حل أو خطة مبرمجة لمعالجة قضية الفقر الآخذة بالتفاقم. ويبدو أن المسؤولية عن انعدام مثل هذا الحل أو الخطة ضاعت بين الوزارات المختلفة، وفي هذه الأثناء نلاحظ أن الحاجة إلى تلقّي مساعدات غذائية في إسرائيل زادت كثيراً والطلبات لتلقّي مثل هذه المساعدات وصلت إلى ذرى جديدة غير مسبوقة في تاريخ دولة إسرائيل.
  • وأعتقد أنه إذا لم تُطلق صفارة إنذار حقيقية فوق سحابة الفقر فسيستمر المزيد من السكان في إسرائيل في التدهور تحت خط الفقر، وسيواصلون الكفاح بصورة يومية من أجل تأمين قوت يومهم ومستقبلهم.
  • إن ما لمسناه هذه السنة هو زيادة في عدد طلبات تلقّي المساعدات الغذائية بنسبة 30% مقارنة بما كانت عليه الحال سنة 2020 الفائتة. ولا شك في أن دلالة هذه الزيادة من الناحية الميدانية تعني أمراً واحداً، هو اتساع دائرة الفقر من سنة إلى أُخرى في الطريق إلى مزيد من الأعياد الحزينة والقاسية.