لبيد يعقد اجتماعاً مع بلينكن ينتقد خلاله إدارة العلاقات مع واشنطن خلال فترة نتنياهو ويؤكد أن لإسرائيل تحفظات عن الاتفاق النووي الآخذ بالتبلور مع إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

عقد وزير الخارجية الإسرائيلي ورئيس الحكومة البديل يائير لبيد مساء أمس (الأحد) اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في العاصمة الإيطالية روما انتقد خلاله إدارة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة خلال فترة تولّي بنيامين نتنياهو منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية، لكنه في الوقت عينه أكد أن لدى إسرائيل تحفظات ليست قليلة عن الاتفاق النووي مع إيران الآخذ بالتبلور هذه الأيام في فيينا.

وقال لبيد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام الاجتماع: "في الأعوام الأخيرة ارتُكبت أخطاء كثيرة وتضررت مكانة إسرائيل بين الحزبين [في الولايات المتحدة] ونحن سوف نصلح هذا سوياً. لا توجد علاقة لإسرائيل أهم من علاقتها بالولايات المتحدة، ولا توجد صديقة مخلصة للولايات المتحدة أكثر من إسرائيل. إن وزير الخارجية الأميركي وأنا نمثل حكومتين جديدتين، لكن هناك تقاليد طويلة المدى من الصداقة الوثيقة والتعاون، وفي الأيام الأخيرة تحدثت مع مجموعة من القادة الديمقراطيين والجمهوريين وذكرت لهم أن إسرائيل تشترك معهم في القيم الأميركية الأساسية: الحرية والديمقراطية والسعي المستمر لتحقيق السلام."

وخاطب لبيد بلينكن قائلاً: "أعرف أنه يمكننا الاعتماد عليك. لدينا جدالات، لكنها ليست جدالات بشأن الجوهر، بل في طريق الوصول إليه. نحن نريد الأمور نفسها، لكننا أحياناً نختلف بشأن السؤال عن كيفية تمكُّننا من الحصول عليها. لإسرائيل تحفظات ليست قليلة عن الاتفاق النووي الآخذ بالتبلور هذه الأيام في فيينا، لكننا نعتقد أن نقاش هذه التحفظات يجب أن يتم من خلال نقاش مهني مباشر وليس في المؤتمرات الصحافية." 

وشكر لبيد الولايات المتحدة على دعمها جهود تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض دول الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه سيقوم بعد أيام بأول زيارة رسمية لوزير خارجية إسرائيلي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ودعا بلينكن إلى التعاون لتوسيع دائرة السلام في المنطقة.

 وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة تدعم توقيع اتفاقيات تطبيع إضافية مع دول عربية، لكنه أشار إلى أن هذه الاتفاقيات لا يمكنها أن تكون بديلاً من الانشغال بالنزاع الإسرائيلي -الفلسطيني. كما أشار إلى أنه ناقش مع لبيد مواضيع إنسانية مرتبطة بالوضع في قطاع غزة.