صرّح رئيس حزب راعام منصور عباس في حديث مع FM 103 بأنه يعارض أي عمل استفزازي الجميع يعرف هدفه. وأضاف: "ما يجري في القدس، وخصوصاً في المدينة القديمة ينعكس على كل المنطقة. سمعنا تهديدات وآمل بأن تمر المسيرة من دون تصعيد. القدس مدينة لها خصوصية، وكل العالم يشاهد ما يحدث فيها." وعن مسيرة الأعلام قال: "هذه ليست قضية حماس، يجب ألا نكون ساذجين. والمسألة ليست أنها عاصمة إسرائيل أو عاصمة فلسطين، يوجد هنا نزاع ولا يمكنك أن تتجاهله. كل مَن يدفن رأسه في الرمال هو ساذج، يمكنك إدارة النزاع عشرات الأعوام، لكن بعدها سينفجر في وجهك."
وشرح عباس مجدداً سبب دخوله إلى الحكومة فقال: "لقد بدأنا هذه الطريق مع الأمل بأن هذا هو السبيل للتقريب بين الناس، وهو الذي سيؤدي إلى التهدئة. نريد أن يعيش الناس بسلام وأمن متبادل وشراكة وتسامُح." وعندما سُئل عن الوقت الذي سيصمد فيه الائتلاف أجاب: "هذا يعود إلى الشركاء والإرادة الحسنة بالمحافظة على هذا الائتلاف. فإذا تشاجروا على كل شيء لا شك في أن الاتئلاف سيتفكك." وعن رئيس الحكومة المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو قال: "لا شك في أن بنيامين نتنياهو رجل قوي وسيحاول البقاء في الساحة وهو اليوم يتحدى المنظومة كلها. "
وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بار ليف وافق على مسيرة الأعلام بعد جلسة تقدير للوضع عقدها مع القائد العام للشرطة يعقوب شبتاي. وأوضح شبتاي أنه سينشر نحو 2000 عنصر من الشرطة وحرس الحدود الذين سيرافقون المسيرة التي من المتوقع أن يصل عدد المشاركين فيها إلى 5000 شخص. ومن المفترض أن تسلك هذه المسيرة طريقها من ساحة الجيش الإسرائيلي وتمر ببوابة يافا، ومن هناك ستصل إلى الحي اليهودي والحائط الغربي، حيث من المفترض أن يتفرق المشاركون. ولن تعبر المسيرة الحي الإسلامي لمنع وقوع احتكاكات وتأجيج الوضع الحساس.
وذكرت صحيفة "هآرتس" (15/6/2021) أنه برزت مؤخراً دعوات للناس على وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينية إلى القدوم إلى بوابة نابلس للدفاع عن الأقصى ومنع المسيرة، كما برزت دعوات إلى القيام بتظاهرات احتجاجية فلسطينية في أم الفحم. وكان الناطق بلسان حركة "حماس" عبد اللطيف القانوع دعا الفلسطينيين في القدس وداخل الخط الأخضر إلى المجيء لوقف المسيرة، محذراً من تداعياتها الخطرة.
وكانت حركة "حماس" نقلت تهديداً إلى إسرائيل مفاده أن المسيرة مادة تفجيرية ستؤدي إلى معركة جديدة. في ضوء هذه التهديدات، أعلن الجيش الإسرائيلي الاستعداد لمواجهة أي تصعيد، وكثف من نشر منظومة القبة الحديدية والعمل الاستخباراتي وقام بنشر قوات إضافية.