إصابة أكثر من 100 فلسطيني خلال مواجهات مع قوات الشرطة الإسرائيلية في أحياء البلدة القديمة في القدس الشرقية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ذكرت مصادر فلسطينية أن أكثر من 100 فلسطيني أصيبوا بجروح خلال مواجهات اندلعت مع قوات الشرطة الإسرائيلية في أحياء البلدة القديمة في القدس الشرقية مساء أمس (الخميس).

وأضافت هذه المصادر أن المواجهات اندلعت على خلفية قيام عشرات المتطرفين اليهود بالاعتداء على الفلسطينيين وأملاكهم في هذه الأحياء وغيرها.

يُذكر أن أحداث العنف في القدس الشرقية تطورت انطلاقاً من باب العمود الذي حولته قوات الشرطة والجيش الإسرائيلي منذ 8 أيام إلى ثكنة عسكرية، حيث قامت بإغلاق مداخله ومخارجه والساحة المحيطة به بالحواجز الحديدية، وانتشر مئات الجنود الذين قاموا بتفريق المصلّين الفلسطينيين كل ليلة بعد انتهاء صلاة التراويح في المسجد الأقصى.

من ناحية أُخرى نظم عناصر المنظمات اليمينية الإسرائيلية المتطرفة مساء أمس تظاهرة شارك فيها المئات، بدعوة من منظمة "لهافا" الفاشية. وانطلق المشاركون في التظاهرة في مسيرة في اتجاه باب العمود بالتزامن مع خروج المصلّين في المسجد الأقصى من صلاة التراويح.

وكانت تقارير إعلامية متطابقة أشارت في وقت سابق أمس إلى أن ناشطي اليمين الإسرائيلي المتطرف تلقوا دعوات من منظمة "لهافا" الفاشية لتنفيذ اعتداءات على الفلسطينيين في القدس الشرقية، وللتواجد في البلدة القديمة للدفاع عن الشرف اليهودي.

واشتملت هذه الدعوات على تعليمات محددة متعلقة بالمشاركة في الاعتداءات والتظاهرة، ومما جاء فيها أنه يفضل الوصول إلى العناوين المحددة بقمصان بيضاء وسراويل سوداء، وعدم حمل هواتف نقالة أبداً. كذلك طولب الناشطون بالوصول إلى أي مكان يوجد فيه يهود وعرب معاً، وبأن يكونوا مستعدين للبقاء في القدس طوال الليل، إمّا بسبب عدم إمكان توفر مواصلات، وإمّا بسبب احتجازهم في المعتقل.

كما طالب المنظمون الناشطين بحمل وسائل دفاع عن النفس، وبأن يتجولوا طوال الوقت وهم يرتدون الكمامات الواقية.