للأسبوع الـ39 على التوالي شارك آلاف الإسرائيليين مساء أمس (السبت) في تظاهرات الاحتجاج التي تطالب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالاستقالة من منصبه على خلفية اتهامه بقضايا فساد وسوء أداء الحكومة في إدارة قضايا الاقتصاد والبطالة وأزمة فيروس كورونا.
وسار متظاهرون من جميع أنحاء إسرائيل في مسيرة من الكنيست إلى ميدان باريس في القدس، المتاخم لمقر إقامة نتنياهو الرسمي في شارع بلفور. وقال منظمو التظاهرة إن نحو 15.000 متظاهر حضروا في البداية، وقدّروا لاحقاً أن إجمالي عدد المتظاهرين بلغ نحو 50.000، وقدرت عدة تقارير إعلامية العدد بأكثر من 20.000.
وبالإضافة إلى المسيرة أمام مقر رئيس الحكومة في القدس أقام المتظاهرون مسيرة أُخرى أمام منزله الخاص في مدينة قيسارية، بينما تجمّع عدد آخر من المتظاهرين على الجسور والتقاطعات وهم يحملون الأعلام الإسرائيلية والأعلام السوداء ولافتات كُتبت عليها عبارات مناهضة لنتنياهو.
وقال منظمو هذه التظاهرات أنه على الرغم من تراجُع الإقبال على هذه التظاهرات في الأسابيع الأخيرة فإن تحوُّلها منذ ما يقرب من 9 أشهر إلى سِمة أسبوعية للحياة السياسية في إسرائيل تسبّب بدفع إسرائيل نحو انتخابات رابعة خلال أقل من سنتين.
وقال أحد هؤلاء المنظمين وهو العميد في الاحتياط أمير هسكيل: "لا أعتقد أن رئيس حزب ’أمل جديد’ جدعون ساعر كان سيترك الليكود ويؤسس حزبه الخاص ما لم يكن يعلم بأنه يحظى بدعم في الشوارع".
وأشاد المنظمون بما اعتبروه صحوة بين الشباب، وأشاروا إلى أن متظاهرين من الشباب انضموا إلى ناشطين قدامى مثل هسكيل يحتجون على فساد نتنياهو منذ عدة سنوات.