أعرب وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن في مقابلة أجرتها معه شبكة السي أن أن عن تحفظه عن اعتراف إدارة ترامب بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان. مع ذلك شدد على أنه "إذا وضعنا جانباً الموضوع القانوني، فإن السيطرة على الجولان لها أهمية كبيرة بالنسبة إلى أمن إسرائيل في الوضع الحالي في سورية."
وتطرق بلينكن في المقابلة إلى الوضع في سورية ووجود الميليشيات الموالية لإيران هناك، وقال إن هذه الميليشيات تشكل "تهديداً أمنياً كبيراً لإسرائيل"، وهو ما قد يفرض استمرار السيطرة الإسرائيلية على الجولان. وكرر بلينكن التزام الرئيس بايدن بعدم إغلاق السفارة الأميركية التي فُتحت في القدس في أثناء ولاية الإدارة السابقة.
وسُئل بلينكن لماذا لم يتصل الرئيس بايدن برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فأجاب: "أنا متأكد من أنه سيكون هناك فرصة قريبة للحديث بينهما." وبخلاف ترامب وأوباما اللذين تحدثا مع نتنياهو بعد مرور أيام قليلة على انتخابهما، فإن بايدن لم يفعل ذلك بعد.
من جهة أُخرى أثنى بلينكن على "اتفاقات أبراهام" التي توصلت إليها الإدارة السابقة وأشاد بمزاياها، لكنه أضاف: "هذا لا يعني أن التحديات بين إسرائيل والفلسطينيين انتهت. هي لن تختفي. يجب أن نبحث في ذلك، لكن قبلها يتعين على إسرائيل والفلسطينيين أن يبحثا ذلك. وكرر وزير الخارجية الأميركي تأييد إدارته لحل الدولتين قائلاً إن هذا هو الطريق الوحيد كي تبقى إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية. وأضاف "الأمر المخيب للأمل أن علينا أن نقطع طريقاً طويلة قبل أن نرى حدوث انعطافة في السلام وحلاً نهائياً للمشكلات بين إسرائيل والفلسطينيين وقيام دولة فلسطينية." وتابع: "في البداية يجب ألا يقوم أي طرف بخطوات أحادية الجانب تجعل المضي قدماً بعملية السلام صعبة. آمل أن يقدم الطرفان شروطاً تسمح بمفاوضات تؤدي إلى السلام."
وكرر بلينكن في المقابلة اهتمام الإدارة الأميركية الحالية بالعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، فقط إذا توقفت طهران عن خرقه. وقال: "إذا عادت إيران إلى الالتزام بالاتفاق، سنفعل نحن ذلك أيضاً." وأشار إلى أن العودة إلى الاتفاق ستكون نقطة انطلاق لبلورة "اتفاق طويل وأقوى" يتضمن مسائل أُخرى، بينها مشروع الصواريخ لإيران.