الجيش الإسرائيلي يعلن اكتشاف نفق هجومي يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء أمس (الثلاثاء) اكتشاف نفق هجومي يمتد من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية.

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن النفق الذي يبلغ عمقه عشرات الأمتار في منطقة خان يونس اكتُشف في الساعات الأخيرة خلال أعمال إقامة عائق تحت أرضي في المنطقة المحيطة بالقطاع، والتي توشك على الانتهاء.

وأشار البيان إلى أن هذا النفق لم تكن له فتحة في الجانب الإسرائيلي، ولم يشكل في أي مرحلة من المراحل خطراً على التجمعات السكنية المحاذية للقطاع. وأضاف أن التقديرات تشير إلى أن حفره تم في الآونة الأخيرة.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى إن هذا هو أول نفق يتم اكتشافه بفضل العائق التحت الأرضي، وهو ما يُعدّ قفزة تكنولوجية نوعية.

وأكدت هذه المصادر نفسها أن الجيش الإسرائيلي يحمّل حركة "حماس" المسؤولية عن حفر هذا النفق باعتبارها تتولي زمام الحكم في القطاع. وأضافت أن أعمال بناء العائق ستنتهي في آذار/مارس 2021، وأنه مزود بوسائل تكنولوجية متطورة أثبتت نجاعتها في اكتشاف النفق. وأوضحت أن الجيش سيدمر النفق خلال الأيام المقبلة، وأنه اكتشف نحو 20 نفقاً منذ عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام بشنها في قطاع غزة في صيف 2014.

وتعقيباً على اكتشاف النفق الهجومي، قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إن الجيش الإسرائيلي يواصل العمل بحزم وإصرار في جميع الجبهات دفاعاً عن دولة إسرائيل.

وأضاف نتنياهو في بيان صادر عنه مساء أمس، أن قوات الجيش الإسرائيلي تتحرك بعزم ضد أي محاولة للمساس بسيادة الدولة أو بمواطنيها.

بدوره، قال وزير الدفاع بني غانتس أنه حتى في الأيام التي يبدو أن الجنوب ينعم فيها بالهدوء تواصل المنظمات الإرهابية مساعيها الخفية لاستهداف سكان دولة إسرائيل وانتهاك سيادتها.

وأكد أن اكتشاف النفق ما هو سوى دليل على القدرات الاستخباراتية والتكنولوجية العسكرية الإسرائيلية وتعهّد أن يستمر الجيش الإسرائيلي في التحرك ضد التهديدات والنيل من قدرات المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان اللذين يرتئيهما.