ترامب يلمّح إلى صفقة محتملة لبيع الإمارات العربية المتحدة مقاتلات إف-35
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

لمّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى صفقة محتملة لبيع الإمارات العربية المتحدة مقاتلات إف-35.

وقال ترامب في سياق مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض أمس (الخميس): "لا أستبعد صفقة كهذه، وطبعاً لديهم المال ليدفعوا تكاليف ذلك، وهذا جميل، لأننا في العديد من الأحيان نبرم صفقات مع دول لا تملك 10 سنتات، وهي لا تدفع قط، لأنها لا تملك المال."

وأضاف ترامب: "إنهم [الإماراتيون] يملكون المال، ويرغبون في طلب عدد من طائرات إف-35، وهي أعظم مقاتلة في العالم كما تعلمون، كونها قادرة على التخفي الكامل."

وأشار ترامب إلى أن الإمارات أحرزت تقدماً هائلاً نحو السلام في منطقة الشرق الأوسط، وتوقّع أن تحذو السعودية حذو الإمارات فيما يتعلق بعقد اتفاق سلام مع إسرائيل.

في سياق متصل، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إدارة ترامب قدمت في الأسابيع الأخيرة توجيهات سرية إلى الجيش الإماراتي بشأن أنظمة إف-35.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن تسريع مبيعات الأسلحة إلى الإمارات لا علاقة له باتفاقية التطبيع مع إسرائيل، وأشاروا إلى أنه حتى إذا تم إعلان صفقة لبيع طائرات إلى الإمارات، فإن تنفيذها سيستغرق من ست إلى ثماني سنوات، وسيكون لدى الإدارات المستقبلية خيار إلغائها.

وأكد السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "جيروزاليم بوست"، أن الولايات المتحدة ستضمن احتفاظ إسرائيل بتفوقها العسكري في المنطقة حتى في حال بيع طائرات أميركية مقاتلة من طراز إف-35 للإمارات العربية المتحدة.

وأضاف فريدمان أنه على الرغم من أنه من الممكن افتراضياً أن تحصل الإمارات يوما ما على الموافقة على شراء طائرات إف-35، فإن عملية التصنيع والشراء ستستغرق سنوات طويلة. وأشار إلى أنه مع سعي الإمارات للحصول على مزيد من الأسلحة المتقدمة، فإن التفاهمات القائمة منذ عقود، والتي تمتنع بموجبها واشنطن من بيع أسلحة في الشرق الأوسط، يمكن أن تقوّض التفوق العسكري النوعي الإسرائيلي، ستبقى كما كانت من قبل، وينطبق هذا على طائرات إف-35 التي مُنعت الدول العربية من الحصول عليها حتى الآن.

تجدر الإشارة إلى أن صحيفة "يديعوت أحرونوت" كانت أول من أفادت يوم الثلاثاء الفائت بأن واشنطن تعتزم بيع طائرات إف-35 للإمارات في إطار اتفاق هذه الدولة الخليجية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، والذي توسطت فيه الولايات المتحدة. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن إسرائيل ستعارض أي مبيعات من هذا النوع للإمارات في إطار سعيها الدائم للحفاظ على تفوقها العسكري في منطقة الشرق الأوسط.

 

المزيد ضمن العدد 3381