كاتس يوجّه انتقادات حادة إلى ساندرز على خلفية تصريحه أنه في حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة سيفكر في إعادة السفارة الأميركية إلى تل أبيب
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

وجّه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس انتقادات حادة إلى المرشح الأبرز في الانتخابات التمهيدية في الحزب الديمقراطي الأميركي بيرني ساندرز على خلفية تصريحه خلال مناظرة الحزب أول أمس (الثلاثاء) أنه في حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة سوف يفكر في إعادة السفارة الأميركية من القدس إلى تل أبيب، ووصف كاتس هذا التصريح بأنه صادم.

وأشار وزير الخارجية في سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي ["غالي تساهل"] أمس (الأربعاء)، إلى أن تصريح ساندرز الذي لديه خلفية يهودية هو ثاني تصريح ضد دولة إسرائيل بشأن موضوعات تقف في صميم العقيدة اليهودية والتاريخ اليهودي وأمن إسرائيل.

وقال كاتس: "في المرة السابقة تحدث ساندرز عن غزة من دون أن يفهم على الإطلاق الواقع والتهديد والصواريخ وكل ما نواجهه بصفتنا الذين يتعرضون للهجوم من جانب الإسلام الراديكالي وندافع عن أنفسنا. لقد أراد في الواقع حرماننا من حق الدفاع عن النفس. والآن تحدث عن القدس. لا يوجد يهودي لا يحلم بالقدس والعودة إليها منذ آلاف السنوات. وأعتقد أن الرئيس ترامب فعل شيئاً مهماً من دون صلة بالخلافات الداخلية داخل الولايات المتحدة وأدرك حقيقة أن القدس هي عاصمة الشعب اليهودي وعاصمة دولة إسرائيل."

وكان ساندرز وجّه في تلك المناظرة انتقادات حادة إلى إسرائيل وأشار إلى أنه في حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة سيفكر في إعادة السفارة الأميركية في إسرائيل إلى تل أبيب. وأضاف: "أنا فخور جداً بكوني يهودياً. ولقد عشت فعلاً في إسرائيل عدة أشهر. لكن أعتقد أنه في الوقت الحالي ومن خلال بنيامين نتنياهو لدينا عنصري رجعي يدير هذه الدولة الآن."

ويوم الأحد الفائت أعلن ساندرز في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه لن يشارك في مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأميركية - الإسرائيلية ["أيباك"] الأسبوع المقبل، وأكد أنه قلق حيال المنصة التي توفرها "أيباك" لقادة يعبّرون عن التعصب ويعارضون الحقوق الأساسية للفلسطينيين.

ولدى مشاركة ساندرز في مؤتمر منظمة "جي ستريت" اليهودية الأميركية اليسارية في تشرين الأول/أكتوبر الفائت، قال إنه يجب التفكير في قطع المساعدات الأميركية إلى إسرائيل ومنح الأموال بدلاً من ذلك لإغاثة إنسانية في غزة من أجل الضغط على إسرائيل للحد من مشروع الاستيطان في المناطق [المحتلة] والدخول في محادثات سلام مع الفلسطينيين وتحسين الأزمة الإنسانية في القطاع.

ومما قاله ساندرز في ذلك الوقت إنه في حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة سيفكر في استخدام هذه المساعدات التي تبلغ 3.8 مليار دولار سنوياً كوسيلة ضغط. وأضاف: "إنها أموال كثيرة، ولا يمكننا أن نعطيها للحكومة الإسرائيلية أو لأي حكومة أُخرى من دون شروط. لدينا الحق في المطالبة باحترام حقوق الإنسان والديمقراطية."

وأضاف ساندرز: "أنا فخور جداً بأن أكون يهودياً وأتطلع إلى أن أكون أول رئيس يهودي للولايات المتحدة. قضيت عدة أشهر في كيبوتس في إسرائيل. لا أؤمن مطلقاً بحق إسرائيل في الوجود فحسب، بل أيضاً بحقها في الوجود بسلام وأمن، لكن ما أؤمن به كذلك هو أن الشعب الفلسطيني لديه الحق في العيش بسلام وأمن أيضاً."