خطة "صفقة القرن" ستُعلن على الملأ مساء اليوم
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

من المتوقع أن تُنشر خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين المعروفة باسم "صفقة القرن" الساعة السابعة من مساء اليوم (الثلاثاء) بحسب توقيت إسرائيل.

وعقد ترامب في البيت الأبيض في واشنطن أمس (الاثنين) اجتماعاً مع رئيس تحالف "أزرق أبيض" وزعيم المعارضة عضو الكنيست بني غانتس أطلعه خلاله على تفاصيل الخطة. وقبل ذلك عقد ترامب اجتماعاً مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وأطلعه عليها.

وأعرب ترامب في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل اجتماعه مع نتنياهو، عن اعتقاده بأن الفلسطينيين سيدعمون في نهاية المطاف الخطة، وأشار إلى أن عدداً من الدول العربية تعتبرها بداية جيدة.

وأضاف ترامب: "سوف نعرض خطة تم إعدادها من قبل الجميع. وسنرى ما إذا كانت ستصمد أم لا. إذا كان الأمر كذلك، فسيكون ذلك رائعاً. وإذا لم يحدث ذلك، فسنضطر إلى التعايش مع ذلك أيضاً. لكنني أعتقد أنه قد تكون لها فرصة. وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام، فإن الحياة تستمر".

وشكر نتنياهو ترامب على دعمه المستمر لإسرائيل، معرباً عن أمله في صنع التاريخ معه.

كما شكر نتنياهو ترامب على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، واعترافه بحقوق اليهود في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، وكذلك بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وعلى التعاون الأمني والاستخباراتي الثنائي غير المسبوق.

وقال نتنياهو مخاطباً ترامب: "إن القائمة التي تشمل الخطوات التي اتخذتموها دعما لإسرائيل والأشياء التي قمتم بها من أجل إسرائيل منذ توليكم الرئاسة طويلة عريضة ولكن حصيلتها قصيرة: جعلتم التحالف بيننا أقوى من أي وقت مضى".

وأعرب رئيس الحكومة عن امتنانه للإدارة الأميركية لوقوفها ضد أكبر نظام معاد للسامية، وقال: "عندما توليتكم منصبكم، مضت إيران قدماً. وبفضل قيادتكم، إيران الآن في حالة فرار".

وأشار نتنياهو إلى أن الولايات المتحدة قامت بتصفية أخطر إرهابي في العالم، في إشارة إلى قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.

وقال مصدر في حاشية رئيس الحكومة إن الاجتماع بين نتنياهو وترامب تناول خطة "صفقة القرن" ولكنه تركز بالأخص على ضرورة التصدي لعدوان إيران ومساعيها للحصول على أسلحة نووية. 

وأضاف المصدر نفسه أن الزعيمين تحدثا أيضاً بشأن نية المحكمة الجنائية الدولية القيام بتحقيق لتقصي احتمال ارتكاب إسرائيل جرائم حرب في المناطق [المحتلة].

من ناحية أخرى أعلن في واشنطن أمس أن الإدارة الأميركية وجهت دعوات إلى جميع سفراء الدول العربية في واشنطن لحضور لقاءات في البيت الأبيض لمناقشة "صفقة القرن"، كما تم إرسال دعوات مماثلة إلى بعض وزراء الخارجية العرب بهدف دراسة التطورات الإقليمية وإمكانية اتخاذ خطوات تطبيع مع إسرائيل بموازاة إطلاق خطة السلام.

في المقابل قالت قناة التلفزة الإسرائيلية 12 إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حذر خلال جلسة مغلقة مع قيادة حركة فتح من التطورات المتوقعة في الضفة الغربية في إثر نشر "صفقة القرن" اليوم، وتحدث عباس عن تصعيد يمكن أن يحدث وأكد أن قوات الأمن التابعة للسلطة لن تمنع المتظاهرين من مواجهة الجنود الإسرائيليين في نقاط الاحتكاك.

وأضافت القناة أن عباس هاجم في الجلسة المغلقة ذاتها الرئيس الأميركي باستخدام كلمات نابية وصفه فيها بأنه كلب ابن كلب وزفت وقوّاد.