نتنياهو يواصل تحدي غانتس بشأن ضم غور الأردن ويتعهد ضم جميع المستوطنات في الضفة
المصدر
يسرائيل هيوم

صحيفة يومية توزَّع مجاناً وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية. صدرت للمرة الأولى في سنة 2007، مالكها شيلدون أدلسون، وهو من الأصدقاء المقرّبين من بنيامين نتنياهو، وتنتهج خطاً مؤيداً له. ونظراً إلى توزيعها المجاني، فقد تحولت إلى الصحيفة الأكثر توزيعاً في إسرائيل.

تعهد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ضم جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وليس منطقة غور الأردن وشمال البحر الميت فقط في حال فوزه في الانتخابات العامة التي ستجري يوم 2 آذار/مارس المقبل.

وجاء تعهد نتنياهو هذا في سياق خطاب ألقاه في مناسبة إطلاق الحملة الانتخابية لحزب الليكود في مركز المؤتمرات الدولي في القدس مساء أول أمس (الثلاثاء)، وذلك بعد ساعات من تعهد أطلقه منافسه الرئيسي رئيس تحالف "أزرق أبيض" وزعيم المعارضة عضو الكنيست بني غانتس بشأن تطبيق السيادة الإسرائيلية على غور الأردن بالتنسيق مع المجتمع الدولي.

وندّد نتنياهو بمواقف تحالف "أزرق أبيض" ووصفه بأنه يساري ويسعى للوصول إلى السلطة عن طريق التعاون مع أعضاء الكنيست العرب.

وكان نتنياهو وصف تعهُّد غانتس ضم غور الأردن بأنه مجرد خدعة، وتساءل: لماذا يجب الانتظار إلى ما بعد الانتخابات إذا كان في الإمكان القيام بذلك في الكنيست الحالي؟ وأضاف في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه يتوقع من غانتس أن يرد على ذلك اليوم قبل غد إلّا إذا فرض عضو الكنيست أحمد الطيبي حق النقض [الفيتو] على ذلك.

وفي إثر ذلك، رد غانتس على نتنياهو وكتب في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على "تويتر": "حاول ولو مرة واحدة عدم الكذب. وإليك هذه النصيحة، في إمكانك تطبيق القانون الإسرائيلي على غور الأردن بقرار للحكومة في غضون ساعتين، من دون أي مناقشة في الكنيست".

واستمر نتنياهو في تبادل الرسائل وكتب في تغريدة: "غانتس، يسعدني أنك قررت أخيراً دعم مبادرتي لتطبيق القانون الإسرائيلي في غور الأردن وشمال البحر الميت. أتوقع الدعم الكامل منك ومن ‹أزرق أبيض› لهذه الخطوة التاريخية. قريباً جداً سوف أضعك في هذا الاختبار".

وعقب هذا التبادل للكلمات بين غانتس ونتنياهو، حث وزير المواصلات الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس الحكومة على دعوة الكنيست إلى التصويت على الضم الفوري لغور الأردن الأسبوع المقبل.

وأفاد مقربون من رئيس الحكومة أن نتنياهو يدرس القيام بمثل هذه الخطوة لنصب فخ لتحالف "أزرق أبيض"، إذ إنه في حال أيد التحالف الخطوة فسيُنظر إليه على أنه ينجر وراء نتنياهو في قضايا سياسية رئيسية، وإذا عارضها فمن شأن ذلك أن يلغي تأثير تعهده بشأن الضم.

من ناحية أُخرى، أبدى مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف معارضته لمحاولات إسرائيل الرامية إلى ضم غور الأردن إلى سيادتها.

وقال ملادينوف في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام أمس (الأربعاء)، إن ضم غور الأردن سيوجه ضربة مدمرة إلى عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.