سلّم المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت أمس (الاثنين) رئيس الكنيست يولي إدلشتاين نسخاً عن لوائح التهم الموجهة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
وسيكون نتنياهو مرغماً على الظهور أمام المحكمة في حال لم يتمكن من الحصول على حصانة من طرف الكنيست تجنبه المحاكمة. ومن أجل الحصول على مثل هذه الحصانة يجب أن يوافق أكثر من نصف أعضاء الكنيست على التصويت على قرار كهذا، وهي أغلبية غير متوفرة في الوقت الحالي.
وقال مندلبليت في رسالة وجهها إلى رئيس الكنيست، إنه يضع بين يديه نسخاً من لوائح الاتهام المزمع تقديمها إلى المحكمة ضد رئيس الحكومة نتنياهو، وذلك وفقاً لقانون الحصانة الذي من المتوقع أن يسعى هذا الأخير لاستخدامه في حال تمكن من إقناع أكثر من نصف أعضاء الكنيست بوجوب منحه هذه الحصانة التي من شأنها أن تجنبه المثول أمام المحاكمة طالما بقي في منصبه.
وأضاف المستشار القانوني أنه سيمنح نتنياهو مهلة 30 يوماً ليقرر ما إذا كان سيسعى للحصول على حصانة من المحاكمة. وكان يُعتقد أن هذه المهلة بدأت يوم 22 تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، لكن مندلبليت قال إن العد العكسي سيبدأ الآن بعد تقديم لوائح الاتهام إلى رئيس الكنيست. ولا يمكن لمندلبليت القيام بتقديم لوائح الاتهام بصورة رسمية إلى المحكمة قبل حل مشكلة الحصانة.
وقالت مصادر مسؤولة في الكنيست إن حقيقة أن لجنة الكنيست التي تتولى شؤون الحصانة لم تؤلف حالياً بسبب حالة الجمود السياسي التي تعانيها إسرائيل وتعقّد هذه العملية، وقد تؤدي إلى تأجيل تقدم لوائح الاتهام عدة أشهر.
بموازاة ذلك، نشر مندلبليت أمس قائمة تضم 333 اسماً من شهود الادعاء العام في القضايا الجنائية ضد نتنياهو، بمن في ذلك مساعدون لنتنياهو ومقربون منه، وقادة أمنيون سابقون، وساسة وصحافيون، وعدد من الأسماء التي لم يُعرف في السابق ارتباطها بالقضايا.
وتشمل القائمة أصدقاء ورعاة نتنياهو الأثرياء على مر السنوات، مثل شيلدون وميريام إدلسون ورون لاودر وأرنون ملتشين وجيمس باكر وابن عم نتنياهو وداعمه المالي نتان ميليكوفسكي.
ومن بين الشهود أيضاً العديد من كبار مستشاري نتنياهو على مر السنوات، من أمثال السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون ديرمر وبيرح ليرنر وديفيد شيمرون وديفيد شاران وران باراتس.
وتشمل القائمة أسماء الشهود الملك في القضايا نير حيفتس وشلومو فيلبر وآري هارو، ومسؤولين أمنيين سابقين، بينهم مستشار الأمن القومي السابق عوزي أراد، والرئيسان السابقان لجهاز الأمن العام ["الشاباك"] يوفال ديسكين وجهاز الموساد تامير باردو.
وتظهر في القائمة أيضاً أسماء سياسيين حاليين وسابقين، من ضمنهم يائير لبيد، وإيتان كابل، وياريف ليفين، وزئيف إلكين، وتسيبي ليفني، وتساحي هنغبي، ويانون ميغال، وغلعاد إردان.
كما تضم القائمة شخصيات بارزة لم تُعرف سابقاً علاقتها بالقضايا، بينها رجلا الأعمال لين بلفاتنيك ولاري إليسون.
وحدّد مندلبليت أن المحاكمة ستتم أمام هيئة مؤلفة من 3 قضاة في المحكمة المركزية في القدس.