شنّ رئيس تحالف "أزرق أبيض" المكلف تأليف حكومة جديدة عضو الكنيست بني غانتس هجوماً جديداً على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأشار إلى أن رفضه التفاوض على أي بند من مطالب التحالف في المحادثات الائتلافية الجارية بين الجانبين قد يؤدي في نهاية المطاف إلى انتخابات ثالثة في إسرائيل في غضون أقل من سنة.
وأضاف غانتس في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس (الثلاثاء)، أن نتنياهو يمنع إقامة حكومة وحدة بين "أزرق أبيض" والليكود، برفضه التخلي عن كتلة حلفائه في أحزاب اليمين واليهود الحريديم [المتشددون دينياً] التي تضم 55 عضو كنيست، وبإصراره على ضمان حصانة من الملاحقة القانونية في 3 قضايا فساد لا تزال التهم ضده فيها في قيد البحث، وقد يُعلَن قرار في شأنها هذا الشهر.
وقال غانتس: "إن نتنياهو لا يبدي استعداداً للتخلي عن كتلته أو عن حصانته، كما أنه لا يبدي استعداداً لمناقشة الخطوط التوجيهية الأساسية لحكومة وحدة. وعلى ما يبدو، يريد نتنياهو جرّ إسرائيل إلى انتخابات ثالثة، وأنا سأبذل كل ما في وسعي لمنع ذلك ولتأليف حكومة".
ونفى حزب الليكود في وقت سابق أمس تقارير إعلامية أشارت إلى أن نتنياهو يخطط للدفع قدماً بتغيير فوري وجذري في قانون الانتخابات من شأنه إعادة العمل بطريقة الانتخابات المباشرة لرئاسة الحكومة، وذلك في محاولة أخيرة لكسر الجمود السياسي المستمر.
وقال الليكود في بيان صادر عنه إن رئيس الحكومة لا يدعم قانون الانتخابات المباشرة وإنما تأليف حكومة وحدة بصفتها الحكومة الوحيدة التي يمكن تأليفها وتحتاج إسرائيل إليها في هذا الوقت.
وناقض بيان الليكود تصريحات أدلى بها رئيس كتلة الحزب في الكنيست عضو الكنيست ميكي زوهر وقال فيها إن نتنياهو سيدعم فكرة إجراء انتخابات مباشرة لرئيس الحكومة بينه وبين غانتس بغية إنهاء الأزمة السياسية المتعلقة بتأليف حكومة جديدة.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية الإسرائيلي آرييه درعي رئيس شاس طرح، خلال الاجتماع الذي عقدته أحزاب اليمين والحريديم التي تعهدت بدعم نتنياهو أول أمس (الاثنين)، فكرة إجراء انتخابات مباشرة لرئيس الحكومة، وأشار إلى أن من شأنها أن تمنع انتخابات عامة ثالثة للكنيست في غضون سنة.