قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أمس (الأحد) إن رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال أفيف كوخافي وبخ ضابطين ودعا إلى عقد جلسات تأديبية لضابطين آخرين بسبب سلوكهم خلال قيام حزب الله بشن هجوم بصواريخ مضادة للدبابات على مركبة وقاعدة عسكرية إسرائيلية في الفاتح من أيلول/سبتمبر الفائت.
وجاء في البيان أن حزب الله أطلق في اليوم المذكور 3 صواريخ مضادة للدبابات من الجنوب اللبناني أصاب أحدها قاعدة "أفيفيم" العسكرية بالقرب من منطقة الحدود واستهدف اثنان مركبة طبية مدرعة كانت تقل 5 جنود في طريق كان من المفترض أن يتم إخلاؤه من الجنود. ولم يسفر الهجوم عن وقوع أي إصابات وتسبب بأضرار مادية طفيفة فقط. ونظراً إلى كون الجيش الإسرائيلي على علم مسبق بنيات حزب الله تنفيذ هجوم انتقامي لكل من الغارة الإسرائيلية على قوات موالية لإيران في سورية، والتي قُتل فيها عضوان من حزب الله، وهجوم بالطائرات المسيّرة استهدف معدات صنع أسلحة في الضاحية الجنوبية في بيروت ونُسب إلى إسرائيل، أمرت قيادة الجيش باتخاذ سلسلة من التدابير الاحترازية لمنع الإصابات الإسرائيلية بما في ذلك منع المركبات العسكرية من السفر في الطرق القريبة من الحدود اللبنانية وتغيير انتشارها في القواعد المجاورة للسياج الأمني الحدودي.
وأضاف البيان أنه في إثر هجوم حزب الله فتح الجيش الإسرائيلي تحقيقاً مكثفاً لتقصي وقائع الهجوم واستعدادات قيادة المنطقة العسكرية الشمالية. وأظهرت نتائج التحقيق أن الجيش الإسرائيلي عمل بشكل صحيح قبل الهجوم باستثناء دخول سيارة الإسعاف المدرعة إلى طريق مكشوف تماماً على لبنان. وبناء على هذه النتائج قرّر رئيس هيئة الأركان العامة أن دخول مركبة عسكرية إلى طريق يتعرض لتهديد صاروخ موجه مضاد للدبابات يشكل خطأً خطراً، ولذا قرر توبيخ قائد كتيبة المدفعية في قاعدة "أفيفيم" ونائبه، وعقد جلسات تأديبية لضابطين آخرين.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى أنه لحسن الحظ أخطأ الصاروخان المضادان للدبابات اللذان أطلقهما حزب الله على سيارة الإسعاف المدرعة التي كانت تقل خمسة جنود هدفهما، ولو كانا أصابا السيارة لكان من المحتمل أن يتسببا بقتل الجنود أو إصابتهم بجروح، وهو ما كان من شأنه أن يؤدي إلى رد صارم من طرف الجيش الإسرائيلي قد يتدهور إلى حرب شاملة واسعة النطاق مع حزب الله.