المعارضة: نتنياهو يستخدم معلومات سرية عن الملف النووي الإيراني للدعاية الانتخابية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

شنّت المعارضة الإسرائيلية هجوماً حاداً على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على خلفية قيامه في مؤتمر صحافي خاص عقده أمس (الاثنين) بكشف معلومات سرية تمتلكها إسرائيل عن الملف النووي الإيراني، وأكدت أنه يستخدم ذلك للدعاية الانتخابية. 

وقال رئيس تحالف "أزرق أبيض" وزعيم المعارضة عضو الكنيست بني غانتس في بيان صادر عنه أمس، إن نتنياهو استخدم معلومات أمنية حساسة لأغراض الدعاية الانتخابية، واعتبر ذلك دليلاً على سوء التقدير. وعبّر غانتس عن حيرته من توقيت عقد المؤتمر الصحافي في اليوم نفسه الذي فشل فيه نتنياهو في سن "مشروع قانون الكاميرات" الذي يقضي بنصب كاميرات في مراكز الاقتراع خلال الانتخابات العامة التي ستجري يوم 17 أيلول/سبتمبر الحالي وأثار جدلاً واسع النطاق في الحلبة السياسية الإسرائيلية. لكن غانتس أكد في الوقت عينه أن إيران نووية هي خطر على استقرار منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه لا توجد حكومة ومعارضة في حال اندلاع حرب.

واتهم عضو الكنيست موشيه يعلون من تحالف "أزرق أبيض" نتنياهو باختلاق قضية جديدة بعد فشله في قضية الكاميرات، وأشار إلى أن ما قام به رئيس الحكومة يعرّض المصالح الأمنية ومصادر المعلومات الاستخباراتية إلى الخطر.

وأضاف يعلون في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس، أن نتنياهو يحاول الهرب من مقعد المتهمين، في إشارة إلى ملفات الفساد التي تحوم حوله.

وأصدر تحالف "المعسكر الديمقراطي" بيانا أكد فيه أنه من المحبذ ألاّ يمس مشتبه به بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة العامة بالأمن المقدس. 

ودافع مسؤول رفيع المستوى في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية عن خطوة نتنياهو هذه، وقال إن المؤسسة الأمنية هي التي أوصته بالكشف عن هذه المعلومات السرية. 

من جانبه قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد المؤتمر الصحافي لنتنياهو إنه لا يرى مشكلة بعقد لقاء مع الرئيس الإيراني حسن روحاني. وهو لقاء تعارضه إسرائيل بشدة، وقالت مصادر رفيعة المستوى في القدس إن نتنياهو عقد مؤتمره الصحافي لثني ترامب عن موقفه هذا. 

وكان نتنياهو كشف في مؤتمره الصحافي الذي عقده في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس مساء أمس، أن الاستخبارات الإسرائيلية اكتشفت مزيداً من المواقع النووية السرية الإيرانية بالإضافة إلى المواقع التي تحدث عنها في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الفائت، وأهمها منشأة لتطوير الأسلحة النووية في منطقة آباده إلى الجنوب من أصفهان.

وعرض نتنياهو على الصحافيين صوراً التُقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية تُظهر أن إيران قامت بإخلاء هذه المنشأة بعد أن علمت بأن الاستخبارات الإسرائيلية اكتشفتها.

 

المزيد ضمن العدد 3162