علمت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي قام بتوبيخ العميد رافي ميلو وقرّر تأخير ترقيته إلى رتبة لواء 3 سنوات، وذلك بعد أن كشف تقرير إخباري نشرته الصحيفة أن هذا الأخير قام مع عدد من الجنود بجولة من دون تصريح داخل أحد أنفاق حزب الله التي اكتشفتها إسرائيل في منطقة الحدود مع لبنان في إطار عملية "درع شمالي" التي قام بها الجيش الإسرائيلي في كانون الأول/ديسمبر 2018.
كما علمت الصحيفة أنه بعد كشف هذا الحادث تم استدعاء ميلو من طرف كوخافي وقائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء أمير برعام، وقال ميلو إنه يتحمل المسؤولية عن الحادث لكنه دافع عن قراره بتفحص النفق.
وكان ميلو تولى قيادة "وحدة شييطيت 13" [وحدة القوات الخاصة في سلاح البحر الإسرائيلي] وقيادة الوحدات الاستطلاعية في لوائي "غولاني" و"فاران" المنتشرة في منطقة الحدود مع مصر، وشغل منصب قائد "فرقة الجليل" وأشرف على سير عملية "درع شمالي" عند منطقة الحدود مع لبنان، والتي قالت إسرائيل إنها استهدفت تدمير أنفاق هجومية قام حزب الله بحفرها عبر الحدود من لبنان وتمتد إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وأعلن الجيش الإسرائيلي في ختامها أنه قام بتدمير 6 أنفاق يمتد آخرها عشرات الأمتار داخل الاراضي الإسرائيلية وتم حفره على عمق 55 متراً. وبحسب الجيش خطط حزب الله لاستخدام هذه الأنفاق لاختطاف مدنيين وجنود أو قتلهم، وللسيطرة على أجزاء من الأراضي الإسرائيلية في حال اندلاع حرب بين الجانبين.
وقام ميلو بأخذ مجموعة من الجنود إلى جولة في منتصف الليل داخل أكبر نفق كشفته إسرائيل خلال تلك العملية، وصلوا خلالها إلى مصدر النفق، عدة كيلومترات داخل الاراضي اللبنانية، من دون أن يحصل على تصريح من قادته لإجراء الجولة، ومن دون تبليغ أحد في الجيش بأمر الجولة.
وقال مسؤول رفيع المستوى في قيادة الجيش لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن كوخافي غضب من جولة ميلو هذه، لأنها كانت غير مسؤولة ومخالفة لقواعد الجيش الأمنية.
وأضاف هذا المسؤول أن ميلو قام بتعريض حياته وحياة جنوده للخطر في حين كان من الممكن أن يتعرضوا لضربة أو إطلاق نار من طرف حزب الله، أو إلى عملية خطف يمكن أن تؤدي إلى صراع عنيف مع حزب الله بل وحتى نشوب حرب.