المجلس الوزاري المصغر درس خطة لبناء 700 وحدة سكنية للفلسطينيين في المنطقة ج و6000 وحدة سكنية للمستوطنين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ذكر تقرير في القناة الإخبارية "كان" أن المجلس الوزاري المصغر درس خطة بناء في المنطقة ج في الضفة الغربية من دون أن يتخذ قراراً في الموضوع. وقالت مصادر مطلعة  لـ"هآرتس" إن رئيس الحكومة اقترح درس بناء 700 وحدة سكنية فقط للفلسطينيين بينما جرت الموافقة على بناء 6000 وحدة سكنية للمستوطنين. ليس من الواضح إذا كان المقصود وحدات سكنية جديدة للفلسطينيين، أو أن الأمر يتعلق بالموافقة على وحدات سكنية معرّضة للهدم في هذه المرحلة.

من المنتظر في الأيام المقبلة، وصول جاريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي ومستشاره، المكلف خطة السلام الأميركية بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي تقدير مصادر سياسية أن النقاش غير المسبوق نسبياً للبناء الفلسطيني في المنطقة ج ناجم عن ضغط أميركي.

فور انتشار الخبر أرسل رؤساء المجالس الإقليمية في المناطق [المحتلة] بيانات حادة إلى الصحف المعارضة لنتنياهو تهاجم الموضوع بشدة. وجاء في البيان المشترك الذي أصدره رئيس مجلس هاشمرون يوسي ديغن ورئيس مجلس ماتي بنيامين يسرائيل غانتس "التقرير الذي تحدث عن مناقشة المجلس الوزاري خطة بناء للعرب في المنطقة ج مثير للقلق. السلطة الفلسطينية، بمساعدة وتمويل جهات أجنبية، تقوم بأعمال بناء مكثفة وغير قانونية في هذه المناطق من أجل هدف واضح - إقامة دولة فلسطينية في قلب البلد. نأمل بألّا يكون هذا الأمر مؤشراً إلى نوايا الحكومة التي ستشكل بعد الانتخابات".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (30/7/2019) أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2016 وافق المجلس الوزاري المصغر على بناء 5100 وحدة سكنية للفلسطينيين شرقي قلقيلية وشمالها في مناطق ج. ولقد أثارت، حينذاك، الموافقة على المشروع عاصفة في الحكومة وغضباً عارماً في أوساط اليمين. وشملت الخطة بناء مصانع ومناطق تجارية، وملاعب وحدائق، ومبان عامة وأحياء سكنية راقية. في تموز/يوليو 2017 جمد نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر الخطة التي تبلورت. وفي العامين الأخيرين هدمت السلطات الإسرائيلية 400 منزل للفلسطينيين.