من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
أعلنت لجنة الوفاق الوطني التي عملت على حل الخلافات بين الأحزاب العربية يوم أمس (الخميس) فشلها في التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى تشكيل قائمة مشتركة من جديد للانتخابات الإسرائيلية المقبلة. وأشار رئيس اللجنة في مؤتمر صحافي عقده في الناصرة إلى أن"الأنانيات انتصرت على الأمل بالوحدة"، وقال إن الأحزاب لم تنجح في التركيز على المسائل الجوهرية وانشغلت بأماكنها في القائمة.
وأكدت اللجنة ما سبق أن نشرته "هآرتس" في الأسابيع الأخيرة أن العقبة الأساسية في الاتصالات بين الأحزاب تتعلق بالمركز الـ12 في القائمة المشتركة، وذلك في ضوء مطالبة حزب التجمع الوطني الديمقراطي "بلد" بتخصيص هذا المركز لأحد مرشحيه، بينما اقترحت اللجنة تخصيص المركز لمرشح عن الجبهة الديقراطية للسلام والمساواة "حداش"، على أن يتولى مرشح "بلد" المركز الـ13. ويقولون في اللجنة إنه لو جرى حل هذه العقبة لكانت جميع المشكلات الأُخرى حُلّت أيضاً.
من جهة أُخرى رفض حزب التجمع الانتقادات التي وجهتها إليه اللجنة، ورأى أن توزيع المقاعد بحسب ما اقترحته اللجنة كان خطأ، وأنه لا يزال ممكناً التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب، من دون تدخّل اللجنة. لكن بحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة فإن الحزب لا ينوي التخلي عن مطالبته بالمركز الـ12، وهو يفكر في خوض الانتخابات في قائمة مستقلة وحتى عدم المشاركة في الانتخابات القادمة.
من ناحية أُخرى ذكرت "حداش" أنها لا تزال تتمسك بمخطط القائمة المشتركة الذي اقترحته لجنة الوفاق، وأنها قدمت مقترحات إلى كل من "بلد" و"تعل" بهدف المضي قدماً في المفاوضات. وقالوا في حداش إنه "على الرغم من أحداث الأيام الأخيرة، فإن التصرف الصحيح من جانب جميع الأحزاب يمكن أن يؤدي إلى النجاح في تشكيل قائمة مشتركة من جديد".