لمّح رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال أفيف كوخافي إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يُهاجم مناطق سكنية آهلة لاستهداف أعداء إسرائيل، في إشارة إلى حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وحزب الله في لبنان.
وقال كوخافي في سياق كلمة ألقاها خلال مراسم تخريج فوج جديد من الطيارين الإسرائيليين أقيمت في قاعدة "حتسريم" العسكرية الجوية أمس (الخميس)، إن العدو في كل من قطاع غزة ولبنان تغيّر وتحوّل من منظمات إرهابية إلى جيش منظم وبات يمتلك صواريخ وقذائف قادرة على تهديد مساحات شاسعة من أراضي إسرائيل في حال اندلاع حرب، كما أن قوات العدو في هاتين المنطقتين اختارت أن تكون متموضعة في منطقة حضرية آهلة بالسكان، الأمر الذي يشكل تحدياً كبيراً للجيش الإسرائيلي برمته، ولا سيما لسلاح الجو، وشدد على أن الحيّز الحضري لا يمكن أن يشكل درعاً واقياً لهذه القوات، وعلى أنه في الوقت الذي ستكون الجبهة الداخلية الإسرائيلية عرضة لمئات الصواريخ من الشرعي والضروري مهاجمة العدو بكل القوة في كل الأماكن الموجود فيها.
وتكلم في المراسم نفسها رئيس الحكومة ووزير الدفاع بنيامين نتنياهو فقال إن على إسرائيل أن تكون مستعدة دائماً للدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد، مشيراً إلى أنه في أي حرب قد تندلع في المستقبل ستنتقل العمليات العسكرية الهجومية بالكامل إلى أراضي العدو.
وأضاف نتنياهو أن إسرائيل تعتز بالعلاقات الجيدة القائمة مع روسيا، لكنه في الوقت عينه شدد على أن تحالفها مع الولايات المتحدة هو الأكثر أهمية.
وتطرق نتنياهو إلى القمة الأمنية الثلاثية التي عُقدت في القدس هذا الأسبوع بمشاركة مستشاري الأمن القومي في كل من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، فقال إنه أوضح للمشاركين أن إسرائيل ستواصل العمل ضد الوجود العسكري الإيراني في سورية.
كما أكد نتنياهو أن السيطرة الأمنية على منطقة غور الأردن يجب أن تبقى في يد إسرائيل في أي اتفاق تسوية في المستقبل.
كما تكلم في المراسم قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء عميكام نوركين فقال إن سلاح الجو يشكل عنصراً مهماً في تنفيذ السياسة الإسرائيلية ويتصرف بدقة وقوة لتحقيق الأهداف الموكلة إليه.