المحكمة المركزية تبرئ الشاعرة دارين طاطور من تهمة التحريض بصورة جزئية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

حصلت الشاعرة دارين طاطور على تبرئة جزئية من تهمة التحريض عندما قبلت المحكمة المركزية في الناصرة أمس (الخميس) ادعاءها أن قصيدة كتبتها سنة 2015 لا تشكل تحريضاً، لكنها في الوقت عينه أبقت على تهمتين أخريين بالتحريض تتعلقان بمنشورين في مواقع التواصل الاجتماعي.

وقضت المحكمة بإلغاء قرار إدانة طاطور بتهمة التحريض من سنة 2018 بسبب قصيدة "قاوم يا شعبي". وجاء في قرار المحكمة المتعلق بالقصيدة أنه من الصعب رؤية هذه الصياغة أنها دعوة إلى ارتكاب أعمال عنف.

وقالت محامية الدفاع عن طاطور غابي لاسكي في بيان نشرته في صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، إن قرار المحكمة يُعد انتصاراً لحرية الإبداع الفني والديمقراطية وإشارة تحذير إلى الحكومة التي تلاحق وتفرض رقابة وتعمل على إسكات الفنانين الذين لا يفكرون مثلها.

وتم اعتقال طاطور (37 عاماً) وهي من سكان قرية الرينة القريبة من مدينة الناصرة، في تشرين الأول/أكتوبر 2015 وجرت إدانتها في أيار/مايو 2018 بتهمة التحريض على العنف ودعم منظمة إرهابية بعد أن نشرت مواداً عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقضت طاطور عقوبة بالسجن مدة 5 أشهر وتم إطلاق سراحها في أيلول/سبتمبر الفائت.

وكتبت طاطور قصيدتها ونشرتها خلال موجة من الهجمات الفلسطينية كانت في معظمها عمليات طعن اندلعت سنة 2015 واعتُبرت فيها مواقع التواصل الاجتماعي منصة للدعوات الفلسطينية إلى العنف.