أعرب الفلسطينيون عن غضبهم من تفاصيل "صفقة القرن" التي كشفتها صحيفة "الواشنطن بوست"، والتي جاء فيها أن الفلسطينيين لن يحصلوا على دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة. وردّ د. صائب عريقات على خطة ترامب للسلام التي تطرح حكماً ذاتياً فلسطينياً وليس دولة فلسطينية قائلاً: "هذه خطة هدفها القضاء على عملية السلام والقانون الدولي. لن يكون هناك سلام من دون قيام دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية".
وقال مسؤول كبير في السلطة الفلسطينية لصحيفة "يسرائيل هَيوم" : "حتى لو اضطررنا إلى الانتظار حتى نهاية الولاية الثانية لترامب، سنفعل ذلك، ولن نقبل صفقة لا تتضمن دولة مستقلة ضمن حدود 67. يبدو كأن الذي وضع خطة السلام هذه هو نتنياهو لأنه يعرف أن الفلسطينيين لن يقبلوها قط".
من جهة أُخرى، على الرغم من الردود الحادة والانتقادات كان هناك في رام الله من رأى أنه يجب انتظار نشر الخطة كاملة وبصورة رسمية قبل رفضها. وقال مصدر فلسطيني رفيع المستوى للصحيفة: "ليس هناك أي فرصة لوجود طرف فلسطيني يمكن أن يقبل صفقة القرن لترامب من دون التعهد بقيام دولة فلسطينية مستقلة. مع ذلك، يجب الانتظار وفحص تفاصيل الخطة عندما ستُعرض علينا".
في هذه الأثناء ذكرت وسائل إعلام أردنية أن ملك الأردن التقى قبل أسابيع عدداً من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي وأعرب أمامهم عن قلقه حيال انحياز إدارة ترامب إلى الجانب الإسرائيلي، وعدم تعاملها مع الفلسطينيين بالمثل.