بوتين: الجيشان الروسي والسوري عثرا على جثة الجندي الإسرائيلي المفقود منذ معركة "السلطان يعقوب" سنة 1982
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الجيشين الروسي والسوري عثرا على جثة الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل المفقود منذ معركة "السلطان يعقوب" التي وقعت في سهل البقاع اللبناني بين الجيشين الإسرائيلي والسوري في إبان حرب لبنان الأولى سنة 1982. 

وأضاف بوتين في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في مستهل الاجتماع الذي عقده مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في موسكو أمس (الخميس)، أنه سعيد للغاية لأن باومل سيحظى بالتشريف العسكري الذي يستحقه في وطنه. 

وقال نتنياهو إن بوتين عبّر عن القيمة العليا التي يوليها الشعب الروسي لمسألة استعادة جثث الجنود القتلى، وأكد أن هذه القيمة مشتركة لكل من البلدين.

وأضاف نتنياهو أنه توجّه بشكل شخصي إلى الرئيس الروسي قبل سنتين للمساعدة على العثور على جثث الجنود الثلاثة الذين فقدوا في أثناء معركة "السلطان يعقوب"، وأشار إلى أن هذا الأخير لبّى طلبه على الفور وأكد له أنه سيهتم شخصياً بتحقيق هذا الطلب. 

وأكد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى أن الروس يواصلون أعمال البحث عن جثتي الجنديين الآخرين اللذين قُتلا في معركة "السلطان يعقوب" واختفت آثارهما منذ ذلك الوقت.

وفي ختام الاجتماع مع بوتين شارك نتنياهو في مراسم رسمية أقامتها وزارة الدفاع الروسية تسلّم خلالها الأغراض التي كانت تابعة لباومل. كما شارك في المراسم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي الجنرال فاليري غراسيموف. 

وشكر نتنياهو غراسيموف ووزارة الدفاع الروسية والرئيس بوتين وقال: "إن هذه المراسم المؤثرة تشكّل تعبيراً آخر عن العلاقة المميزة القائمة بين الشعبين الروسي واليهودي". وأضاف أن إسرائيل لن تنسى التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الروسي والجيش الأحمر من أجل إنقاذ البشرية والشعب اليهودي من براثن المسخ النازي. 

وخلال المراسم عزفت فرقة الموسيقى التابعة لوزارة الدفاع الروسية لحن الحداد، وفي ختام المراسم تم طي العلم الإسرائيلي الذي كان يغطي التابوت حيث وُضعت أغراض الجندي من طرف أفراد حرس الشرف الروسي وتم تسليمه إلى نتنياهو. 

وكانت إسرائيل أعلنت أمس الأول (الأربعاء) عن وصول جثة باومل إليها من دولة ثالثة لم تذكرها، لكن عدة وسائل إعلام ذكرت أنها روسيا. وأكد الجيش الإسرائيلي أن استعادة الجثة لم تكن ضمن صفقة تبادل وإنما بموجب عملية عسكرية أُطلق عليها اسم "أنشودة حزينة". 

من ناحية أخرى نفى نتنياهو وجود أي علاقة بين إعادة جثة باومل وبين إجراء الانتخابات العامة يوم الثلاثاء المقبل، وأكد أن موعد عملية الاستعادة حُدّد لاعتبارات عملانية وبعد استكمال جميع الإجراءات المطلوبة.

وأكدت سورية أمس عدم علمها بموضوع جثة الجندي الإسرائيلي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر سوري رفيع المستوى قوله "لا توجد لدينا أي معلومات بشأن موضوع الجثة برمته ولا بمسألة وجودها من عدمها".