غارات على نحو 100 هدف لـ"حماس" في قطاع غزة رداً على إطلاق صاروخين من القطاع في اتجاه وسط إسرائيل لأول مرة منذ عملية "الجرف الصامد"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

– الموقع الإلكتروني

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرات سلاح الجو قامت الليلة الماضية وفجر اليوم (الجمعة) بشن غارات على نحو 100 هدف تابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة رداً على إطلاق صاروخين من طراز "فجر" من القطاع في اتجاه غوش دان [وسط إسرائيل] مساء أمس (الخميس)، وذلك لأول مرة منذ عملية "الجرف الصامد" العسكرية التي قام الجيش الإسرائيلي بشنّها في القطاع في صيف 2014. 

وأضاف البيان أن حركة "حماس" هي التي تتحمل مسؤولية إطلاق الصاروخين على الرغم من أن الحركة نفت قيامها بإطلاقهما وأعلنت أنها تنوي اتخاذ إجراءات عقابية ضد مطلقيهما، كما نفت ذلك باقي الفصائل الفلسطينية وفي مقدمها حركة الجهاد الإسلامي.

وقالت مصادر فلسطينية إن الغارات الإسرائيلية كانت عنيفة للغاية، واستهدفت عدة مواقع في مناطق متعددة من قطاع غزة. وأشارت إلى أن هذه المواقع تابعة لحركتي "حماس" والجهاد الإسلامي.

وكانت صفارات الإنذار دوّت مساء أمس في تل أبيب ومحيطها.

وقال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إنه تم إطلاق صاروخين في اتجاه منطقة غوش دان من دون أن تتمكن منظومة "القبة الحديدية" من اعتراضهما، وتبين لاحقاً أنهما سقطا في منطقتين مفتوحتين من دون وقوع إصابات بشرية أو أضرار مادية كبيرة، وأكد شهود عيان في مدينة تل أبيب أنهم سمعوا دوي انفجارات بعد إطلاق صفارات الإنذار بلحظات.

وأشارت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى إلى أن إطلاق الصاروخين يأتي بالتزامن مع تحذير حركة الجهاد الإسلامي بأن المساس بالمسجد الأقصى سيكلف إسرائيل ثمناً باهظاً.

وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية في إثر إطلاق الصاروخين في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب. ولم تصدر أي تعليمات خاصة إلى سكان غوش دان، كما لم يطرأ أي تغيير على حركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون الدولي. وقررت بلدية تل أبيب فتح الملاجئ العامة، ودعت بلدية ريشون لتسيون السكان إلى فتح الأماكن المحصنة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن حركة "حماس" قامت بإخلاء جميع مراكزها الأمنية في قطاع غزة بعد إطلاق صاروخين في اتجاه تل أبيب تحسباً للرد الإسرائيلي خلال الساعات القريبة.

تجدر الإشارة إلى أن إطلاق الصاروخين جاء قبل أقل من شهر من الانتخابات العامة للكنيست التي ستجري يوم 9 نيسان/أبريل المقبل، وقبل شهرين من استضافة تل أبيب مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، وهو حدث دولي كبير من المتوقع أن يجذب آلاف السياح من جميع أنحاء أوروبا.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ في اتجاه تل أبيب منذ عملية "الجرف الصامد" العسكرية في صيف 2014، لكن الهجمات الصاروخية الموجهة ضد المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لغزة ما تزال متكررة نسبياً. وكانت المرة الأخيرة التي تم فيها إطلاق قذائف صاروخية في اتجاه هذه المستوطنات في الأسبوع الفائت عندما قام فلسطينيون في غزة بإطلاق قذيفة هاون نحو منطقة المجلس الإقليمي "إشكول".

كما شهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً في مستوى العنف في منطقة الحدود مع قطاع غزة، شملت احتجاجات عنيفة ليلية شبه يومية وتجدّد هجمات البالونات المفخخة والحارقة التي تراجعت حدتها في الأشهر الأخيرة بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس". ويقوم المشتركون في التظاهرات التي تُعرف باسم "نشاطات الإرباك الليلي" بإطلاق متفجرات عالية الصوت وحرق إطارات سيارات وإلقاء حجارة في اتجاه القوات الإسرائيلية على الطرف الآخر من السياج الأمني، ويرد الجنود الإسرائيليون بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.