إسرائيل تجري اتصالات مكثفة مع الأردن لإيجاد حل لأزمة "باب الرحمة" في الحرم القدسي الشريف
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال مصدر سياسي رفيع المستوى في القدس أمس (الأربعاء) إن إسرائيل تجري حالياً اتصالات مكثفة مع الأردن لإيجاد حل لأزمة "باب الرحمة" في الحرم القدسي الشريف.

وأضاف المصدر نفسه أن مستشار الأمن القومي في ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية مئير بن شبات يتولى إجراء هذه الاتصالات عن الجانب الإسرائيلي.

وأعرب الناطق بلسان وزارة الخارجية الأردنية في بيان صادر عنه أمس، عن معارضة الأردن لما تقوم به إسرائيل في "باب الرحمة"، وأكد أن إدارة دائرة الأوقاف في القدس هي المصدر الوحيد المخوّل إدارة شؤون المسجد الأقصى بموجب القانون الدولي.

وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت في نهاية الشهر الفائت رئيس دائرة الأوقاف في الحرم القدسي الشريف الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائبه الشيخ ناجح بكيرات، بشبهة التحريض على العنف ثم تمّ الإفراج عنهما وسلمتهما السلطات الإسرائيلية قرار إبعاد إداري عن الحرم لمدة 8 أيام، وأمر استدعاء إلى مركز الشرطة لإعادة النظر في أمر الإبعاد.

وشجبت وزارة الخارجية الأردنية إقدام الشرطة على اعتقال الشيخ سلهب ونائبه والتحقيق معهما، واعتبرت هذه الخطوة غير قانونية ومن شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التوتر. وقدم الأردن احتجاجاً في هذا الشأن إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية.

يُذكر أنه قبل نحو أسبوعين تمت إعادة فتح "باب الرحمة" المغلق بأمر من محكمة إسرائيلية منذ سنة 2003 أمام المصلين الفلسطينيين. وجرى إغلاقه في حينه بحجة علاقة المجموعة التي تدير الموقع بحركة "حماس"، ومنذ ذلك الحين بقي مغلقاً بهدف وقف أعمال بناء غير قانونية تقوم بها دائرة الأوقاف ويزعم مسؤولون إسرائيليون أنها أدت إلى تدمير آثار من فترات الوجود اليهودي في الموقع. وفي ضوء ذلك تصاعدت التوترات، واتهمت الشرطة دائرة الأوقاف بمحاولة تغيير الوضع القائم في هذا الموقع الحساس بواسطة التجمع في منطقة الباب المغلق