الأمم المتحدة تؤجل نشر "القائمة السوداء" للشركات الإسرائيلية والأجنبية التي تعمل في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أعلنت المفوضة السامية الجديدة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشيليه تأجيل نشر "القائمة السوداء" للشركات الإسرائيلية والأجنبية التي تعمل في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وقالت باشيليه، في رسالة بعثت بها أمس (الثلاثاء) إلى سفير السنغال في الأمم المتحدة الذي يشغل منصب رئيس مجلس حقوق الإنسان بالوكالة، إنها منذ توليها مهمات منصبها هذا في تشرين الأول/أكتوبر الفائت قامت بدرس قضية "القائمة السوداء" وما تزال تدرسه، وأكدت أنها غير ملزمة بنشر القائمة وأن مكتبها سيولي اهتماماً لإنهاء درس الموضوع خلال الأشهر المقبلة.

ومارس الفلسطينيون وعدة دول عربية ضغوطاً على المفوضة لنشر "القائمة السوداء" خلال الاجتماع المقبل لمجلس حقوق الإنسان الذي سيعقد خلال الأيام القليلة المقبلة في جنيف.

وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل مارستا في المقابل ضغوطاً ضد هذه الخطوة وطالبتا بعدم نشر القائمة.

وتعقيباً على رسالة المفوضة السامية قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان صادر عنها إن على مجلس حقوق الإنسان التخلي عن أي تعامل مع الجانب الاقتصادي لأن من شأن ذلك أن يلحق ضرراً بسكان المناطق [المحتلة].

وأكد بيان وزارة الخارجية الإسرائيلية أن مجلس حقوق الإنسان اتخذ قراره بشأن "القائمة السوداء" المذكورة من دون أي صلاحية ومن خلال انحياز سياسي معاد لإسرائيل.