قائد إحدى المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة: احتضان نتنياهو لحزب "قوة يهودية" يلحق ضرراً فادحاً بقدرة اليهود الأميركيين على الدفاع عن إسرائيل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ما زالت المساعي القوية التي بذلها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة تحالف بين قائمة "البيت اليهودي" وحزب "قوة يهودية" الذي يقوده تلامذة الحاخام العنصري مئير كهانا، تثير ردات فعل منددة في أوساط المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة.

وقال رئيس اتحاد الحركة اليهودية الإصلاحية في الولايات المتحدة الحاخام ريك جيكوبس إن هذه الخطوة تلحق ضرراً فادحاً بقدرة اليهود الأميركيين على الدفاع عن إسرائيل.

وأضاف جيكوبس أن التحالف مع حزب "قوة يهودية" كان صادماً إلى درجة أن المنظمات التي تحرص عادة على عدم التدخل في قرارات رئيس الحكومة شعرت بأنها مجبرة على الرد. وأشار إلى أنه ليس من المبالغة القول إن هذا الأمر شبيه بالترحيب بجماعة "كو كلوكس كلان"، وهي منظمة عنصرية أميركية متطرفة تؤمن بتفوق العرق الأبيض، في أروقة السلطة في الولايات المتحدة.

وقالت الحاخامة ديبرا نيومان كامين، رئيسة الجمعية الحاخامية المحافظة، إن الخطوة هي حالة أخرى سيجد فيها القادة اليهود الأميركيون صعوبة في التعامل مع قرارات يتخذها نتنياهو ولا تعكس قيمهم. وأضافت أنه لا يجب الاستمرار في شرعنة "قوة يهودية" بأي شكل من الأشكال، وأعربت عن أملها بأن يعود الحزب إلى مكانة لا أهمية له فيها.

وكانت منظمة "إيباك" [اللوبي اليهودي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة] انتقدت نتنياهو بصورة غير مباشرة لدوره في إقامة قائمة مشتركة لحزبي "البيت اليهودي" و"قوة يهودية". وجاء في تغريدة نشرتها هذه المنظمة في حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في نهاية الأسبوع الفائت، أن "قوة يهودية" حزب عنصري يستحق الشجب، وأكدت أن المسؤولين في هذه المنظمة امتنعوا طوال السنوات من الاجتماع مع ناشطين من هذا الحزب. ومن المقرر أن يشارك نتنياهو في المؤتمر السنوي لمنظمة "إيباك" الذي سيعقد في واشنطن قبل أسبوعين من انتخابات الكنيست التي ستجري يوم 9 نيسان/أبريل المقبل.