وزيرة العدل الإسرائيلية تجتمع مع أبناء عائلات الفتيان المستوطنين المشتبه بهم بقتل الفلسطينية عائشة الرابي
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

علمت صحيفة "هآرتس" من مصادر موثوق بها أن وزيرة العدل الإسرائيلية أييلت شاكيد [حزب "اليمين الجديد"] عقدت أمس (الاثنين) اجتماعاً مع أبناء عائلات الفتيان اليهود المشتبه بهم بالضلوع في قتل الفلسطينية عائشة الرابي من قرية بديا، برشق سيارتها بالحجارة بالقرب من نابلس قبل نحو 3 أشهر.

وجاء هذا الاجتماع في إثر ادعاء محامي الدفاع عن الفتيان اليهود أنهم يتعرضون للتعذيب من طرف محققي جهاز الأمن العام ["الشاباك"].

وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت أول أمس (الأحد) بنشر نبأ قيام جهاز "الشاباك" باعتقال مجموعة قاصرين يهود من المستوطنين في الضفة الغربية بشبهة تنفيذ اعتداء رجم بالحجارة يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2018 أسفر عن مقتل عائشة الرابي (47 عاماً)، وهي أم لتسعة أطفال، بالقرب من مستوطنة "رحاليم"، جنوبي بلدة حوارة في قضاء نابلس.

ونفى محامو الدفاع عن الفتيان المعتقلين وجود أي علاقة لموكّليهم بالحادث. وقال أحد هؤلاء المحامين إن "الشاباك" اعتقلهم بطريقة عشوائية وإنهم يخضعون للتعذيب.

ووصفت زعيمة المعارضة الإسرائيلية عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش [حزب العمل] مقتل عائشة الرابي بأنه جريمة كراهية مجنونة. وأضافت أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يشنّ بنفسه تحريضاً شديداً ضد سلطة القانون، لكنها في الوقت عينه أعربت عن أملها بأن تكون لديه بعض النزاهة لإدانة هذا العمل ومنح الدعم الكامل لـ"الشاباك".

وقالت رئيسة حزب "الحركة" عضو الكنيست تسيبي ليفني إنه يجب ضرب الإرهاب بيد من حديد مهما يكن مصدره. وأضافت أن الفلتان الأمني في الضفة الغربية قد يشعل برميل بارود، وأكدت أنه يجب الانفصال عن الفلسطينيين وتعزيز فرض سلطة القانون.

وتظاهر نحو 300 شخص مساء الأحد أمام مقر رئيس الحكومة الإسرائيلية في القدس، احتجاجاً على ما يعتبرونه انتهاكات لحقوق المعتقلين، وأغلقوا الطرق ورفعوا لافتات كُتب عليها "كفوا عن معاملة أطفالنا كإرهابيين"، و"المستوطنون أيضاً يتمتعون بحقوق أساسية".

وفي الوقت نفسه نشر الحاخام حاييم دروكمان شريط فيديو دعا فيه إلى إطلاق سراح المعتقلين، وناشد رئيس الحكومة أن يأمر بالإفراج الفوري عن الفتيان الذين يحتجزهم جهاز "الشاباك". وقال إنه إذا كان هناك مشكلة، فمن المناسب أن يتم التحقيق معهم مثلما يفعلون في إسرائيل لكن ليس في أقبية "الشاباك"، كونهم ليسوا إرهابيين.

 

المزيد ضمن العدد 3002