من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال بيان صادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية أمس (الخميس) إن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] أوعز إلى الجهات المختصة بالعمل على الدفع قدماً بخطة ترمي الى إقامة بناية سكنية جديدة فوق سوق الجملة القديمة في الخليل، وأشار إلى أن هذه السوق تقع في أرض في ملكية يهودية.
وذكر البيان أن صعوبات قانونية حالت على مدى سنوات طويلة دون التقدم في إقامة مشروع البناء هذا، لكن المستشار القانوني للمؤسسة الأمنية إيتاي أوفير أعدّ أخيراً رأياً قانونياً يجيز لأول مرة مواصلة الإجراءات الخاصة بالبناء في المكان، وصادق المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت على هذا الرأي.
ورحبت وزيرة العدل الإسرائيلية أييلت شاكيد ["البيت اليهودي"] بقرار وزارة الدفاع، وقالت إن أرض السوق تابعة لليهود منذ ما قبل إقامة إسرائيل في سنة 1948، وتم سلبها خلال أحداث القتل التي قام بها الفلسطينيون ضد البريطانيين واليهود سنة 1929 [هبّة البراق]. واعتبرت شاكيد قرار ليبرمان بمثابة تنفيذ حق العودة لليهود.
في المقابل انتقدت حركة "السلام الآن" القرار، وأكدت أن الاستيطان الإسرائيلي في الخليل يعكس الوجه الأبشع للسيطرة الإسرائيلية في المناطق [المحتلة].
وقالت الحركة إن الحكومة تعارض حق العودة للاجئين الفلسطينيين في وقت تسمح لليهود بممارسة هذا الحق.
وقالت عضو الكنيست ميخال روزين من ميرتس إن الحكومة تبتعد أكثر فأكثر عن حل سياسي حقيقي للنزاع مع الفلسطينيين بهدف إرضاء بضع مئات من المستوطنين المتطرفين في الخليل.
تجدر الإشارة إلى أن هذا هو ثاني مشروع استيطاني يوعز ليبرمان بالدفع به قدماً في الخليل في الفترة الأخيرة، وذلك بعد 20 سنة لم تُبن خلالها وحدات سكنية استيطانية جديدة في هذه المدينة.