تظاهرة في مجدل شمس احتجاجاً على إجراء انتخابات للسلطات المحلية في قرى هضبة الجولان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أقام عدد من سكان قرية مجدل شمس في هضبة الجولان أمس (الثلاثاء) تظاهرة صاخبة احتجاجاً على إجراء انتخابات للسلطات المحلية في قرى الجولان.

ورفع المشتركون في التظاهرة الأعلام السورية وأعلام الطائفة الدرزية وطالبوا بإلغاء التصويت. وأكد عدد من المتظاهرين أن الاشتراك في الانتخابات يعتبر اعترافاً بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان وخيانة للشعب السوري. كما أقام المتظاهرون خيمة اعتصام احتجاجية لمنع إجراء الانتخابات.

وحاولت قوات كبيرة من الشرطة تفريق المتظاهرين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين.

وهذا هو ثاني احتجاج لأهالي مجدل شمس على الانتخابات الإسرائيلية في غضون الشهر الحالي، حيث قام محتجون قبل نحو أسبوعين بإحراق مواد ولافتات متعلقة بالانتخابات، ورددوا هتافات "هويتنا معروفة: عربية سورية". وقال أحد رجال الدين الدروز إن سكان الهضبة يرفضون كلياً محاولة دمج الجولان بإسرائيل من خلال الانتخابات.

بموازاة ذلك قام المرشحون للانتخابات في قرية مسعدة بسحب ترشيحهم بعد تعرضهم للتهديد بالمقاطعة الدينية والاجتماعية. وفي قرية بقعاثا تم إعلان اسم رئيس جديد للسلطة المحلية بعد التوافق عليه من جانب جميع الأطراف. وفي ضوء هذا تقرّر إجراء الانتخابات في مجدل شمس وعين قينيا، بينما أُلغيت في بقعاثا ومسعدة.

وكانت وزارة الخارجية السورية أرسلت مؤخراً برقية إلى السكرتير العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي احتجت فيها على قيام إسرائيل بإجراء انتخابات للسلطات المحلية في القرى الدرزية في هضبة الجولان، بالتزامن مع انتخابات السلطات المحلية في إسرائيل التي جرت أمس.

وأشارت البرقية إلى أن إسرائيل تحاول تهويد هضبة الجولان وتطبيق القانون الإسرائيلي عليها عبر إجراء غير شرعي يتمثّل بانتخابات السلطات المحلية. وأكدت أن سورية ستعمل على إعادة الجولان عاجلاً أم آجلاً بكل السبل والوسائل المتاحة.

وهذه هي أول مرة منذ حرب حزيران/ يونيو 1967 تحاول إسرائيل فيها إجراء انتخابات للسلطات المحلية في القرى الدرزية الأربع في هضبة الجولان، وهي مجدل شمس وبقعاثا ومسعدة وعين قينيا.

وكانت إسرائيل ضمت هضبة الجولان إليها في سنة 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وفي إثر اندلاع الحرب الأهلية في سورية سنة 2011 تدعو إسرائيل المجتمع الدولي إلى الاعتراف بسيادتها في الجولان.