مناطق الضفة الغربية تشكل الآن المشكلة الأمنية الحارقة الماثلة أمام إسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

  • تسبب تفعيل منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ عن طريق الخطأ وقيام الجيش الإسرائيلي بتدمير نفق هجومي تم حفره من قطاع غزة وامتد مسافة 200 متر داخل الأراضي الإسرائيلية أمس (الخميس) بإيجاد انطباع فحواه أن الجبهة الجنوبية [مع غزة] آخذة بالتسخين مرة أُخرى. غير أن عملية الطعن التي ارتكبها شاب فلسطيني بالقرب من نابلس أمس وأسفرت عن إصابة أحد الجنود الإسرائيليين بجروح أثبتت العكس، وهو أن مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية] تشكل الآن المشكلة الأمنية الحارقة الماثلة أمام إسرائيل.
  • وتؤكد التقديرات المُحدثة السائدة في أروقة قيادة الجيش الإسرائيلي أنه في إثر إدخال شاحنات الوقود إلى قطاع غزة بتمويل من قطر، ثمة هدوء في الأحداث التي تشهدها منطقة الحدود مع القطاع، سواء من حيث عدد المشتركين في التظاهرات، أو من حيث عدد البالونات الحارقة التي يتم إطلاقها في اتجاه الأراضي الإسرائيلية. في مقابل ذلك تُعتبر عملية الطعن التي وقعت في الضفة الغربية أمس ثاني عملية تشهدها هذه المناطق خلال 5 أيام.
  • وتكمن المشكلة في عملية الطعن أمس، وفي العملية المسلحة التي ارتكبها شاب فلسطيني في المنطقة الصناعية "بركان" في مطلع الأسبوع الحالي [أسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة مستوطنة ثالثة بجروح]، في أن مرتكبيهما تمكنا من الفرار من مكاني العمليتين من دون تصفيتهما أو اعتقالهما. ولا تزال عمليات البحث عنهما جارية على قدم وساق. وإذا ما أضفنا إلى ذلك حقيقة أن مرتكب عملية "بركان" نجح في الهرب على الرغم من أن المنطقة التي وقعت فيها العملية محاطة بشبكة كبيرة من كاميرات المراقبة، فهذا يدلّ على خلل ما في أداء الجيش وجهاز الأمن العام ["الشاباك"] في يهودا والسامرة.
  • في المقابل نجحت منظومة اكتشاف الأنفاق الهجومية في جبهة غزة في إثبات صدقيتها، وسُمح أمس بنشر نبأ يفيد أن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير نفق هجومي آخر تم حفره من القطاع وامتد لمسافة 200 متر داخل الأراضي الإسرائيلية. وكرّر الجيش أنه خلال السنة الفائتة قام بتدمير 15 نفقاً هجومياً بفضل قدرات هذه المنظومة.
  • ويبلغ طول النفق الجديد الذي تم تدميره نحو كيلومتر واحد، وجرى بناؤه بمستوى عال نسبياً، بما في ذلك تزويده بشبكتي كهرباء واتصال. كما أنه يختلف عن الأنفاق السابقة التي تم اكتشافها من ناحية أسلوب البناء.

وثمة أنفاق هجومية أُخرى ممتدة داخل الأراضي الإسرائيلية لم يتمكن الجيش من اكتشافها بعد. لكن بالتأكيد ثمة أنفاق يمتلك الجيش معلومات استخباراتية بشأنها لكنه قرّر عدم الكشف عنها لاعتبارات عملانية.