ميركل: ألمانيا وإسرائيل متفقتان على وجوب منع إيران من تطوير أسلحة نووية لكنهما مختلفتان حيال طريقة تحقيق ذلك
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أنهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس (الخميس)، زيارتها إلى إسرائيل التي قامت بها برفقة 10 وزراء من حكومتها وعدد من رجال الأعمال، وذلك ضمن الزيارات التقليدية السنوية بين البلدين، التي تقام في برلين والقدس على التوالي.

واستمرت زيارة ميركل يوماً واحداً فقط، ولم تشمل المناطق [المحتلة].

وأكدت ميركل، في سياق مؤتمر صحافي مشترك عقدته مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في ختام الزيارة، أن ألمانيا وإسرائيل متفقتان على وجوب منع إيران من تطوير أسلحة نووية لكنهما مختلفتان حيال طريقة تحقيق ذلك.

وقالت ميركل إن محادثاتها مع نتنياهو تطرقت إلى النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني وأكدت أن ألمانيا تدعم حل الدولتين، لكنها أشارت إلى أن هذا الحل أصبح صعباً بسبب أعمال الاستيطان الإسرائيلية في المناطق [المحتلة]. وأضافت أن نتنياهو بلّغها أنه يجب الضغط على الفلسطينيين من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، وأكدت أن هذا ما ستفعله.

وتطرقت ميركل إلى "قانون القومية" الإسرائيلي فقالت إن ألمانيا تدعم كون إسرائيل دولة يهودية، لكنها في الوقت عينه أكدت وجوب أن تتمتع الأقليات بحقوقها في إطار الدولة الديمقراطية. وأضافت أنه من غير المعقول أن يرفض الفلسطينيون كون إسرائيل دولة يهودية، وشدّدت على أن هذا المبدأ هو أساس السلام.

في المقابل حمّل رئيس الحكومة نتنياهو رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مسؤولية الأوضاع الصعبة التي يعيشها قطاع غزة خلال السنة الأخيرة، وقال إنه بسبب هذه الأوضاع تقوم حركة "حماس" بمهاجمة إسرائيل بين الفينة والأُخرى، وتعهّد بأن يكون الرد الإسرائيلي قاسياً للغاية.

ودعا نتنياهو دول العالم إلى ممارسة الضغوط على طهران كي توقف برنامجها النووي ونشاطاتها الإرهابية واستخدام سورية منطلقاً لعملياتها العدوانية ضد إسرائيل. وأشار إلى أن العدوانية الإيرانية تتغلغل أيضاً في القارة الأوروبية وإلى أن إسرائيل تساعد في التصدي لها من خلال تزويد الدول الأوروبية بمعلومات استخباراتية عنها.

وشدّد نتنياهو على ضرورة محاربة الإسلام الراديكالي من "داعش" إلى إيران ووكلائهما، وأشار إلى أن الاتفاق النووي مع إيران أدى إلى ضخ المليارات في ماكينة الحروب في منطقة الشرق الأوسط. كما أشار إلى أن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم للدفاع عن نفسها، وستوقف محاولات إيران الرامية إلى التموضع عسكرياً في لبنان وسورية.