أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"]، مساء أمس (الخميس)، إلى قادة الجيش الإسرائيلي بالحفاظ على حالة تأهب قصوى في منطقة الحدود مع قطاع غزة تحسباً لأي سيناريو.
وجاء إيعاز ليبرمان هذا خلال جلسة تقويمية للأوضاع في قطاع غزة عقدها وزير الدفاع مع رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال غادي أيزنكوت، ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ["أمان"] اللواء تامير هيرمان، ومنسق شؤون الحكومة في المناطق [المحتلة] العميد كميل أبو ركن، وغيرهم من كبار قادة الجيش.
وكان بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أمس أعلن أن الجيش قام خلال الأيام الماضية بتعزيز قواته الموجودة في المنطقة المحيطة بقطاع غزة، وذلك في إثر جلسة تقويم للأوضاع عقدها رئيس هيئة الأركان العامة. كما تم نشر بطاريات لمنظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ في مناطق متعددة في الجنوب.
وأضاف البيان أنه تقرر مواصلة السياسة الحازمة المتمثلة في التصدي للنشاطات "الإرهابية" ومنع التسلل إلى إسرائيل عبر السياج الأمني الحدودي. وأكد أن الجيش الإسرائيلي جاهز للتعامل مع جميع السيناريوهات ويعتبر حركة "حماس" مسؤولة عما يجري في قطاع غزة وينطلق منه.
وتأتي هذه التقارير عقب تصعيد الأوضاع الأمنية في منطقة الحدود مع قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة، جرّاء تعزيز النشاطات الفلسطينية المناهضة للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، في ظل فشل محادثات التهدئة بين حركة "حماس" وإسرائيل بوساطة مصرية ودولية في القاهرة، واستمرار الجمود في محادثات المصالحة الفلسطينية.
من ناحية أُخرى أقامت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس، عرضاً عسكرياً في القطاع في مناسبة اختيار زياد النخالة أميناً عاماً للحركة خلفاً لرمضان شلح، عرضت خلاله صاروخاً جديداً.
وأكد الناطق بلسان سرايا القدس أبو حمزة، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في ختام العرض العسكري، أن السرايا ستدافع بكل ما أوتيت من قوة عن سلاح المقاومة، وستُسقط كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس مقتل الفتى الفلسطيني أحمد أبو حبل (15 عاماً) الليلة قبل الماضية بنيران الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات عند السياج الأمني الحدودي شمال قطاع غزة، بالقرب من معبر بيت حانون ["إيرز"].