من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
• أنا لا أؤمن بالله، وأقل إيماناً بالذين عينوا أنفسهم ممثلين له في حكومة نتنياهو. لقد تربيت في بيت في كل زاوية فيه تذكارات عن تقصيرات الله في المحرقة النازية. والديّ أيضاً لم يكونا يؤمنان بالله. بدلاً من ذلك كان لدينا إيمان بالإنسان وبحقه في العيش وفي الرفاه والكرامة. ونظراً إلى عدم وجود من نتهمه طلباً للمعونة منه، أدركت أن المسؤولية ملقاة على عاتقنا، وأن الإمكانات البشرية لا تفقد بريقها عندما يخرج الله من المعادلة، بل تشع بضوء أقوى.
• العلمانية ضمانة للحماية من تفكير غير عقلاني، من الجهل، أو من الإجرام. هذه النقطة يؤكدها التاريخ مرات عديدة، انظروا إلى دونالد ترامب. لكن أيضاً الدين وممثليه ليسا ضمانة للأخلاق والمنطق السليم، وهذا ما ثبت أيضاً أكثر من اللازم.
• أغلبية الجمهور الإسرائيلي تؤيد الزواج المدني وزواج المثليين، وتشغيل المواصلات العامة يوم السبت، والتمييز بين الدين والدولة، لكن الجمهور العلماني اعتاد على التفكير في التوتر بين الدين والدولة من خلال مصطلحات العمل في البنى التحتية يوم السبت، وإغلاق السوبر ماركت. من الأسهل تمييز الصراع الديني عندما يعلن عن نفسه كما هو في الحقيقة، لكن ليس كل أعضاء الكنيست صادقين مثل أعضاء حزبيْ شاس ويهودوت هتواره.
• لنأخذ، على سبيل المثال، الصراع ضد دمج النساء في الجيش الذي يحاولون إخفاء جذوره الدينية تحت ذرائع متعددة، من الأمن وحتى بيولوجيا التطور. الأشخاص الذين يقفون وراء هذا الصراع فهموا أن تفسيرهم المحدود للشريعة اليهودية لم يعد يشكل ذريعة مقنعة في إسرائيل، ومن أجل فرض التوراة والفرائض هم مستعدون للتلويح بنظرية التطور. نموذج آخر عن محاولة إخفاء المضمون الديني العاري هو الجهد لإخفاء توزيع أموال إلى المقربين من خلال جمعيات "الهوية اليهودية" في جهاز التعليم.
• لكن الصراع الديني الحقيقي في إسرائيل هو الدائر على حدود البلد. ادعاء نفتالي بينت أن "القدس هي أسمى من العقلانية" هو نموذج لذلك، وأيضاً ادعاؤه "الشعب لا يمكن أن يكون محتلاً في أرضه". ونظراً إلى أن حدود إسرائيل المستقلة تنتهي عن الخط الأخضر، فإن بينت يقصد أعلاه أرض إسرائيل التوراتية.
• الصهيونية الدينية التي توجّه أيديولوجيتها خط الحكومة وظفت جهوداً كبيرة كي تبيعنا مشروع المستوطنات تحت وسم جديد. دين أقل وأمن أكثر. لكن أهداف هذا المشروع المسياني لم تتغير مع مرور السنوات، فقط الذين عملوا على تسويقه تغيروا.
• مسموح لممثلي الصهيونية الدينية أن يوظفوا قوتهم السياسية في تحقيق رؤيا أرض إسرائيل الكاملة. الممنوع والقبيح والدنيء هو انعدام الصدق. منذ أكثر من 51 عاماً نرسل أبناءنا للسيطرة على شعب آخر، للموت والقتل، كي تستطيع مجموعة مسيانية أن تتعطر بعطر أرض إسرائيل الكاملة. في إسرائيل يعيش أشخاص خسروا أعزاءهم على مذبح هذه الرؤيا، وفي حزب البيت اليهودي مقتنعون بأن في الإمكان الاستمرار في بيعنا المسيح المنتظر كما لو أنه آيس كريم.
• لو كنت مؤمنة بالله لكنت قلت لا يوجد صوم يمكنه أن يطهر إرسال أشخاص إلى الموت بواسطة أكاذيب. لكنني لا أومن بالله. أنا أؤمن بالإنسان. وهذه الدولة هي مسؤوليتنا. وإذا أردنا عدم سفك دم أولادنا على طريق المسيح المنتظر، يجب أن نفتح أعيننا ونتحرك ونعمل على تغيير الاتجاه. الله لن يفعل ذلك من أجلنا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: تحتجب المختارات غداً بسبب عدم صدور الصحف العبرية في عيد الغفران، كما تحتجب يوم الخميس في ذكرى عاشوراء.