من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
•قبل أربع سنوات، كان الدولار الواحد يعادل 25 ألف ريال إيراني. أمّا اليوم، فهو يعادل 43 ألف ريال. وأمّا في السوق السوداء، فالسعر مضاعف. الاقتصاد الإيراني يعيش أزمة عميقة. كما أن تعاون الروس مع السعوديين ـ الذين لا يمتثلون لقرارات منظمة "أوبك"، مما يبقي أسعار النفط منخفضة ـ لا يساعد الاقتصاد الإيراني، الذي يعتمد على النفط بصورة أساسية.
•تجري في شوارع المدن الإيرانية تظاهرات ضد الحكومة. ويطالب المتظاهرون، بين ما يطالبون به، بوضع حد للتدخل الإيراني في سورية وفي اليمن. لكن حكام إيران يواصلون نقل الموارد إلى حزب الله ودعم المغامرات الإيرانية في سورية واليمن. فكم من الوقت يمكن أن تستمر هذه الحال؟
•لا شك في أن الأخبار الأسوأ بالنسبة إلى إيران جاءت من واشنطن حين أعلن الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. ويعني هذا أن عقوبات كثيرة من تلك التي فُرضت على إيران خلال السنوات المنصرمة لن تُرفع، بل ستُفرض عليها عقوبات جديدة إضافية، إلاّ إذا قبِل الإيرانيون التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد.
•وأعلنت الدول الأوروبية الموقّعة الاتفاق النووي مع إيران ـ فرنسا وبريطانيا وألمانيا ـ وعلى الرغم من عدم انسحابها من الاتفاق، أنه يجب تعديله والحدّ من إنتاج الصواريخ البالستية الإيرانية، والتوقف عن الدفع بقوات إيرانية إلى داخل المناطق السورية.
•أوضحت إسرائيل، بما لا يقبل التأويل، أنها لن تسلم بوجود إيراني عسكري في سورية وأثبتت جدية أقوالها، بواسطة سلاح الجو. ويبدو أن التحالف السوري ـ الإيراني في سورية آخذ في التفكك. وهي مسألة يُجري فلاديمير بوتين وبنيامين نتنياهو محادثات مكثفة بشأنها. ويوافق بوتين على أنه لا يجوز السماح لإيران بوضع قوات عسكرية بالقرب من منطقة الحدود مع إسرائيل. وما من شك في أن الموضوع السوري سيُطرح خلال اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين، يوم 16 تموز/ يوليو الحالي، في هلسنكي [فنلندا]. وهو ما يجب أن يثير قلق الحكام الإيرانيين.
•قد نشهد حصول تغيير جوهري، بمقاييس استراتيجية، في كل ما يتعلق بالدور الذي تؤديه إيران في منطقة الشرق الأوسط. وكان [الرئيس الأميركي السابق] باراك أوباما مستعداً لقبول إيران كقوة عظمى إقليمياً، وللتوصل معها إلى اتفاق يوفر لها موارد هائلة تحتاج إليها للقيام بدورها هذا، وسط تجاهل تام للتخوفات الإسرائيلية. لكن ترامب، المدرك تماماً لهذه التخوفات، يرغب في رؤية الإيرانيين يغادرون سورية. ويبدو أن اتجاه الريح قد تغير، وأن الأيام المقبلة تحمل أخباراً طيبة لإسرائيل.
•هل يتأقلم حكام إيران مع الواقع المتغير ويتنازلون عن مشاريعهم الطموحة؟ هل يمكن أن يرغم الشعب الإيراني حكّامه على ذلك وأن يكتب نهاية الجمهورية الإسلامية؟ يبدو أن هذا الاحتمال لم يعد غير معقول تماماً، وإذا ما تحقق فعلاً فسيكون بمثابة انتصار كبير لترامب، ولنتنياهو أيضاً، وهو الذي يشن منذ سنوات طويلة معركة ضد المشروع النووي الإيراني وضد نظام الملالي في إيران.
•شكلت إيران، على مدى سنوات عديدة، تهديداً كبيراً للأمن الإسرائيلي. فقد سعت لإنتاج سلاح نووي، وأنتجت صواريخ بالستية بعيدة المدى، وعززت قوة حزب الله، وهددت إسرائيل بالإبادة صباح مساء. وبعد توقيع الاتفاق النووي مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا، بدأت إيران بإرسال قوات عسكرية إلى سورية وإقامة منشآت عسكرية فيها، مع الاقتراب من الحدود الإسرائيلية. وفي المقابل، حافظت على قدراتها في مجال إنتاج السلاح النووي وواصلت إنتاج الصواريخ البالستية. إن من شأن التطورات الأخيرة أن تُضعف الحكومة الإيرانية، بل والدفع نحو إسقاطها. وإذا ما حدث هذا فعلاً، ستستطيع إسرائيل أن تتنفس الصعداء.