قامت الشرطة الإسرائيلية، أمس (الثلاثاء) بإخلاء 15 منزلاً من منازل بؤرة "نتيف هآفوت" الاستيطانية تنفيذاً لقرار المحكمة العليا القاضي بإخلاء هذه البؤرة الاستيطانية المقامة على أراض فلسطينية خاصة.
وتحصّن عدد من المستوطنين الشباب فوق سقف أحد المنازل، وقاموا بإلقاء الحجارة في اتجاه أفراد الشرطة، وهو ما أدى إلى إصابة 4 منهم بجروح طفيفة.
وكانت الحكومة الإسرائيلية توصلت، فور صدور قرار المحكمة العليا سنة 2016، إلى اتفاق مع المستوطنين ينص على نقل أصحاب هذه المنازل إلى حي استيطاني جديد سيُقام في مستوطنة غوش عتسيون بالقرب من بيت لحم، ويضم 350 وحدة سكنية جديدة.
وتعقيباً على ذلك قالت وزيرة العدل الإسرائيلية أييلت شاكيد ["البيت اليهودي"]، في تغريدة نشرتها في حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن عملية الإخلاء رهيبة وتشكل تدميراً لا داعي له.
وقال وزير التربية والتعليم نفتالي بينت [رئيس حزب "البيت اليهودي"] إن المحكمة الإسرائيلية العليا تكون فعالة عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان، لكن عندما يدور الحديث حول حقوق المواطنين تصبح المحكمة غير مبالية.
وأكدت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفيلي [الليكود] أن هدم المنازل في بؤرة "نتيف هآفوت" وصمة عار في جبين الجهاز القضائي الإسرائيلي. وأشارت إلى أن الحكومة الإسرائيلية ستقيم حيّاً كبيراً بدلاً من المنازل التي أمرت المحكمة العليا بهدمها، لكن العار لن يختفي.