قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن 59 فلسطينياً لقوا مصرعهم وأصيب أكثر من 2000 آخرين بجروح برصاص الجيش الإسرائيلي في أثناء تظاهرات "مسيرة العودة" الثامنة التي جرت بالقرب من السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل أمس (الاثنين)، احتجاجاً على تدشين مقر السفارة الأميركية في القدس.
وأضافت الوزارة أن الرضيعة ليلى أنور الغندور (8 أشهر) كانت آخر مَنْ سقط في تظاهرات أمس. وأشارت إلى أنه من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى نظراً إلى وجود عدد آخر من المصابين بجروح بليغة.
وقال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى إن الفلسطينيين الذين قُتلوا هم الذين اقتربوا من السياج الحدودي وحاولوا التوغل في الأراضي الإسرائيلية، وأكد أن من وظيفة الجيش الحفاظ على السيادة الإسرائيلية وحمايتها.
في المقابل أكدت مصادر فلسطينية أنه تم وضع الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد في الجانب الآخر من الحدود بهدف قتل أكبر عدد من المشاركين في التظاهرات حتى من دون أن يشكلوا أي خطر على الجنود.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أحبط محاولة لزرع عبوة ناسفة في منطقة السياج الأمني بالقرب من رفح في جنوبي قطاع غزة. وأضاف أن قوة من الجيش الإسرائيلي أطلقت النار على 3 شبان قاموا بزرع العبوة تحت غطاء أعمال الشغب العنيفة في المكان.
كما قامت طائرة من سلاح الجو بإطلاق النار على موقع تابع لحركة "حماس" في منطقة جباليا بعد أن أُطلقت منه النار في اتجاه قوات من الجيش الإسرائيلي، من دون قوع إصابات في صفوف الجنود.
وقدّر الجيش الإسرائيلي عدد المشاركين الفلسطينيين على امتداد السياج بـ 35.000 مشارك. وقال إن العديد منهم قاموا بإلقاء عبوات ناسفة وزجاجات حارقة وحجارة في اتجاه السياج والجنود.