من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قالت مصادر أمنية مصرية رفيعة إن المخابرات المصرية قامت بشكل طارئ أمس (الأحد) باستدعاء وفد رفيع المستوى من حركة "حماس" إلى اجتماع نقلت خلاله رسالة إسرائيلية إلى الحركة بشأن التظاهرات الحاشدة التي ستقام في إطار "مسيرة العودة" في ذكرى يوم النكبة غداً (الثلاثاء) واحتجاجاً على نقل السفارة الأميركية إلى القدس اليوم (الاثنين)، وعاد الوفد إلى قطاع غزة بمروحية خاصة.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن المؤسسة الأمنية في مصر تلقت، يوم السبت الفائت، رسائل عديدة من إسرائيل تطالب فيها مصر بالتدخل لدى الفصائل الفلسطينية وخصوصاً "حماس" لمنع حدوث تدهور أمني في منطقة الحدود مع القطاع من طرف متظاهرين فلسطينيين يعارضون خطوة نقل السفارة الأميركية إلى القدس وإعلان هذه المدينة عاصمة لإسرائيل.
وهددت إسرائيل بأن الجيش الإسرائيلي سيواجه أي اقتراب لمتظاهرين من السياج الحدودي بحزم شديد.
وقام الجيش الإسرائيلي أمس بتوزيع منشورات تحذر سكان قطاع غزة من المشاركة في التظاهرات التي ستجري اليوم في منطقة الحدود مع إسرائيل، ومن محاولات إلحاق أضرار بالسياج الحدودي أو بالجنود المنتشرين على طول هذه المنطقة.
وأكدت المنشورات أن الجيش الإسرائيلي مصمم على حماية سكان إسرائيل وسيادتها من مثل هذه المحاولات.
وقالت مصادر مسؤولة في قيادة الجيش إن الجيش يستعد لاحتمال مواجهة 100.000 متظاهر فلسطيني في مناسبة يوم النكبة، في 13 نقطة احتكاك على طول منطقة الحدود مع قطاع غزة، بدءاً من الساعة العاشرة من صباح غد.
وأضافت هذه المصادر أن الجيش لديه معلومات تفيد بأن حركة "حماس" ترغب في محاولة اختراق جماعية للسياج الحدودي، مع إحراق معدات هندسية وإلحاق أضرار بنقاط الحراسة والمراقبة، وإطلاق النار. وفي ضوء ذلك حذر الجيش "حماس" من أنه في حال المساس بالسياج الحدودي فسيلحق أضراراً كبيرة بالبنية التحتية للحركة في قطاع غزة. وأوضح أن إسرائيل تعتبر "حماس" مسؤولة عن كل ما يحدث في قطاع غزة.
ورجّح مسؤول كبير في قيادة المنطقة العسكرية الجنوبية بأن تكون تظاهرة يوم غد أشد عنفاً بكثير من تظاهرات "مسيرة العودة" السابقة خلال الأسابيع الأخيرة، نظراً إلى أنها ستأتي بعد نقل السفارة الأميركية إلى القدس وفي ذكرى يوم النكبة وسيشترك فيها جميع السكان.
وأشار هذا المسؤول إلى أن الجيش الإسرائيلي قام بنشر 11 كتيبة عسكرية، كما أن قيادة المنطقة العسكرية الوسطى استعدت لاحتمال وقوع تظاهرات عنيفة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية].