نتنياهو: عباس معاد للسامية وناكر للمحرقة النازية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

هاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الخطاب، الذي ألقاه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام المجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في رام الله، والذي قال فيه إن تصرفات اليهود هي ما جلبت عليهم المحرقة النازية، متهماً إياه بمعاداة السامية.

وقال نتنياهو، في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس (الأربعاء)، إن عباس ألقى خطاباً معادياً للسامية ادعى فيه بقمة الجهل والوقاحة أن يهود أوروبا لوحقوا وقُتلوا ليس لكونهم يهوداً وإنما بسبب اشتغالهم بالقروض والفوائد.

وأضاف نتنياهو أن عباس يردد مرة أُخرى أكثر الشعارات المعادية للسامية، ويثبت أن ناكر المحرقة يبقى كذلك.

وهاجم سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان أقوال عباس، وحمّله مسؤولية انعدام السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال فريدمان، في تغريدة نشرها في حسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس: "انحدر عباس إلى حضيض جديد عندما ربط بين المذابح بحق اليهود التي استمرت سنوات وبين تصرفاتهم الاجتماعية المتعلقة بالفوائد والبنوك. إن من يعتقد أن إسرائيل مذنبة بشأن عدم وجود سلام عليه التفكير مجدداً".

كما دان المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات خطاب عباس، وقال في تغريدة في "تويتر" إنه لا يمكن تهيئة سلام استناداً إلى هذا الخطاب.

وندّد الاتحاد الأوروبي بأقوال عباس، واعتبرها غير مقبولة.

وقال الناطق بلسان الجهاز الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي، في بيان صادر عنه أمس، إن الخطاب الذي ألقاه عباس أمام المجلس الوطني يحمل تصريحات غير مقبولة تتعلق بأصل المحرقة وشرعية إسرائيل.

وأضاف أن مثل هذا الخطاب لن يفيد سوى هؤلاء الذين لا يرغبون في حل الدولتين، الذي دعا إليه عباس مراراً.

ورفض وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أمس، أقوال رئيس السلطة الفلسطينية.  

وكتب ماس، في تغريدة في "تويتر"، إنه يعارض أي رؤية انتقائية للمحرقة، ووصف أقوال عباس بأنها معادية للسامية، وأكد ضرورة مواجهة معاداة السامية بشكل صارم على مستوى العالم.

 

وكان عباس قال، في سياق كلمة ألقاها في جلسة افتتاح المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله، يوم الاثنين الفائت، إن المذابح التي تعرّض لها اليهود خلال المحرقة النازية وغيرها لم تكن بسبب دينهم، وإنما بسبب وظيفتهم الاجتماعية. وأضاف: "إن المسألة ليست بسبب دينهم بل بسبب الربا والبنوك، والدليل على ذلك أنه كان هناك يهود في كل الدول العربية، وأتحدى أن تكون حدثت قضية ضدهم في الوطن العربي منذ 1400 سنة لكونهم يهوداً".