مصادر إسرائيلية: "الهجوم الأميركي لن يردع الأسد"
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

•"إذا الرئيس ترامب أمر بالهجوم كي يظهر أن الولايات المتحدة ردت على استخدام الأسد السلاح الكيميائي، فإن الهدف قد تحقق"، هذا ما قاله مصدر في المؤسسة الأمنية [الإسرائيلية] ضليع بالمعطيات الاستخباراتية. "لكن إذا كان هناك نية أُخرى مثل شلّ القدرة على إطلاق سلاح كيميائي، أو ردع الأسد عن استخدامه مجدداً، ثمة شك كبير جداً في أن أياً من هذين الهدفين قد تحقق". وضمن هذا السياق قال مصدر آخر: "القول إن المهمة قد أُنجزت وأن قدرة الأسد على استخدام السلاح الكيميائي قد تضررت بصورة كبيرة لا أساس له".

•التقديرات في المؤسسة الأمنية أن الأسد بعد توقيع اتفاق نزع السلاح الكيميائي في أيلول/سبتمبر 2013، نجح في المحافظة على نحو 5% وحتى 10% من السلاح الكيميائي الذي كان لديه، وقام بمحاولات لتخبئة ما تبقى. ومنذ تهديدات ترامب بهجوم قريب بذل السوريون جهوداً إضافية لإبعاد وتوزيع وإخفاء طائرات ووسائل للإطلاق ووسائل قتالية. 

•بحسب التقديرات في إسرائيل، منذ توقيع الاتفاق استخدمت سورية سلاحاً كيميائياً نحو 100 مرة (وهناك 100 حادثة أُخرى لا دلائل قاطعة عليها)، بما في ذلك استخدام السارين وغاز الخردل، لكنها لم تستخدم VX الأكثر قتلاً بينها، وبحسب تقدير في إسرائيل، يحتفظ الأسد بهذا السلاح كخيار نهائي في حال تعرض وجود النظام أو سورية لخطر أكيد. كما استخدم الأسد بصورة دائمة الكلور، الذي أهملت الولايات المتحدة إدخاله ضمن الاتفاق الأساسي.

•وبحسب المعطيات التي جُمعت حتى الآن، جزء فقط من المواقع التي تعرفها إسرائيل، والتي احتفظ الأسد بسلاح كيميائي فيها قد دُمرت في الهجوم الأميركي. مع ذلك، وبحسب مصادر "حتى لو دُمرت كلها، فإنها لن تشمل كل السلاح الكيميائي، وقسم منه لا يمكن معرفة أين خبأه السوريون". إن حقيقة عدم تسجيل حوادث تسرب مواد كيميائية بعد الهجوم تعزز الافتراض بأن المخازن الجدية لم تتضرر. كذلك فإن سلاح الجو السوري تلقى ضربة خفيفة فقط، لذا لم تتضرر تقريباً القدرة السورية على استخدام هذا السلاح ضد الهدف. 

•بحسب مصادر إسرائيلية أنه حتى بعد الهجوم الأميركي "الأسد لن يرتدع عن أن يستخدم مجدداً سلاحاً كيميائياً."

 

•منذ سنوات هناك تقدير في إسرائيل أن الولايات المتحدة تقلل عن قصد تقدير قدراتها  على التحرك في مواجهة سورية، كي لا تحتاج إلى القيام بعملية هناك. وقد قال مسؤولون إسرائيليون كبار مرات عديدة أمام نظرائهم الأميركيين إن لدى الولايات المتحدة القدرة على العمل أكثر لمصلحة سكان سورية، لكنهم وُوجهوا باللامبالاة، وبكلام مستغرب بأن هذا الأمر غير ممكن من الناحية العملانية.