تحقيق الجيش الإسرائيلي: القناص الذي أطلق النار على فلسطيني بالقرب من غزة كما ظهر في شريط فيديو تصرف بطريقة مناسبة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الثلاثاء) أن القناص، الذي أطلق النار على فلسطيني بالقرب من منطقة الحدود مع غزة كما ظهر في شريط فيديو تم تداوله أخيراً على شبكة الإنترنت، تصرّف بطريقة مناسبة. 

وانتقد الجيش الجندي الذي صوّر الفيلم وسُمع في الفيديو وهو يعرب عن فرحه بعد إطلاق النار على الفلسطيني. وقال الجيش إن المصور، الذي لم يكن جزءاً من الوحدة التي عملت في منطقة الحدود، سيُقدّم إلى جلسة تأديبية. 

وتم أمس تسليم النتائج الأولية للتحقيق في مقطع الفيديو إلى النيابة العسكرية. وأظهر التحقيق أن مقطع الفيديو صُوِّر يوم 22 تموز/ يوليو 2017 خلال مواجهات عنيفة وقعت في منطقة الحدود مع غزة، بالقرب من مستوطنة كيسوفيم. وأشار إلى أن الفلسطيني الذي أطلق القناص الإسرائيلي النار عليه كان أحد الأشخاص المشتبه بهم بتنظيم وقيادة العنف عند الحدود، والذي شمل إلقاء حجارة وزجاجات حارقة.

وأكد الجيش أن القناص تصرف بطريقة مناسبة، وأطلق رصاصة واحدة على المشتبه به الذي اقترب من السياج بعد تجاهله التحذيرات والنداءات له بالتوقف. ونفى الجيش أيضاً أن يكون المشتبه به قد تعرض لإطلاق النار في الرأس كما يُسمع في الفيديو، وقال إنه أُصيب في ساقه.

وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال جولة قام بها في مستوطنة كتسرين في هضبة الجولان أمس، عن دعمه للقناص، وفي الوقت عينه، انتقد الجندي الذي صوّر الحادثة. وقال إن القناص يستحق التكريم والمصور يستحق التنديد.

وأضاف ليبرمان أن الجيش الإسرائيلي هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، لكن عندما تكون في الخطوط الأمامية ومتوتراً تقوم أحياناً بتفريغ بعض التوتر، ولذا يمكن تفهُّم ذلك، ووصف الجنود الإسرائيليين بأنهم أفضل ما في شعب إسرائيل.

 

ويظهر في الفيديو قناصون إسرائيليون يهتفون فرحاً عندما أطلق أحدهم النار وأصاب فلسطينياً بدا أنه يقترب من السياج الأمني في منطقة الحدود مع قطاع غزة. كما يظهر فيه أن الفلسطيني الذي أصيب بالرصاص لاحقاً لم يكن مسلحاً ولم يلق الحجارة أو الزجاجات الحارقة في اتجاه السياج أو الجنود الإسرائيليين في الطرف الآخر من الحدود.