قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان [رئيس حزب إسرائيل بيتنا"] إنه لا يعرف مَن قصف قاعدة "تي فور" الجوية السورية فجر أول أمس (الاثنين).
وأضاف ليبرمان، في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام خلال جولة قام بها في مستوطنة كتسرين في هضبة الجولان أمس (الثلاثاء)، أنه يعرف شيئاً واحداً أكيداً هو أن إسرائيل لن تسمح لإيران بأن تتموضع عسكرياً في سورية. وشدّد على أن قبول مثل هذا التموضع سيعني قبول قيام الإيرانيين بتضييق الخناق على إسرائيل، الأمر الذي لا يمكن السماح به بتاتاً.
وأشار ليبرمان إلى أن هناك أطرافاً لديها القدرة على منع مثل هذا التموضع الإيراني من دون استخدام القوة العسكرية، وأعرب عن أمله بأن تقوم هذه الأطراف بالتحرك لتحقيق هذا الهدف من دون وقوع مواجهات لا لزوم لها. كما أشار إلى أن للولايات المتحدة مصالحها وسياساتها الخاصة بها، وإلى أن إسرائيل ستحترم أي قرار يخرج من البيت الأبيض فيما يتعلق بسورية.
من ناحية أُخرى قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن وزارة الخارجية الروسية استدعت أمس السفير الإسرائيلي في موسكو هاري كورين لمناقشة آخر مستجدات الأزمة السورية، بما في ذلك قصف قاعدة "تي فور".
وأقرت مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية الإسرائيلية هذا الاستدعاء، وأكدت أن إسرائيل تقوم بإجراء حوار مستمر مع الروس.
وجاء هذا الاستدعاء في إثر قيام شبكة التلفزة الأميركية "إن. بي. سي" بنقل تصريحات أدلى بها مسؤولان رفيعان في واشنطن أكدا فيها أن إسرائيل بلّغت الولايات المتحدة مسبقاً نيتها شن الغارة الصاروخية على قاعدة "تي فور" في وسط سورية.